الصحة العالمية: منع أى مشتبه فى إصابته بالإيبولا من مغادرة بلاده لأداء الحج

  • 67
صورة أرشيفية

أكدت منظمة الصحة العالمية، أن المنظمة ووزارة الصحة السعودية اعتمدتا عددا من الإجراءات مع السلطات الصحية فى دول نيجيريا والكونغو وكينيا، يتم العمل بها خلال موسم الحج، للتأكد من عدم صعود أى حاج مشتبه فى إصابته بمرض "إيبولا" للطائرات المتوجهة إلى السعودية لأداء مناسك الحج، مشيرا إلى أنه سيتم خلال الإجراءات الكشف على درجة حرارة الحجاج فى خمس نقاط متفرقة قبل الصعود إلى الطائرة، إضافة إلى المتابعة المتواصلة على مدار الدقيقة لحجاج غرب إفريقيا أثناء الحج حتى مغادرتهم البلد.

وأوضح الدكتور حسن البشرى ممثل منظمة الصحة العالمية فى السعودية فى تصريحات لصحيفة "الاقتصادية" السعودية، أن وفدا من منظمة الصحة العالمية فى الدول الثلاث ينسق مع ضابطى الاتصالات بين تلك الدول وضابط الاتصال فى الصحة السعودية، وتجرى هذه الاتصالات يوميا لمعرفة الوضع العام فى البلدان الثلاثة والمستجدات وترتيبات بعثات الحج وتصل صورة من مكاتبات الأطراف لمنظمة الصحة العالمية لمتابعة الإجراءات.

وأشار إلى أنه يتم فى مطارات تلك الدول، قياس درجات الحرارة للحجاج فى خمس نقاط مختلفة قبل صعود الطائرة، بحيث "إذا هرب من أحدها يسقط فى الأخريات"، وتتم ملاحظة الحالة الصحية للحجاج وملاحظة العين وأى مظاهر للإعياء أو التعب، كما يقوم الحجاج بتعبئة استمارة تم إعدادها من قبل وزارة الصحة السعودية، للتأكد من عدم وجود أعراض لديهم أو مخالطتهم لمرضى مصابين بـ"إيبولا"، أو زيارة مناطق موبوءة، لافتا إلى أنه لن يسمح لأى شخص مشتبه به بالصعود إلى الطائرة.

وبين ممثل منظمة الصحة العالمية فى السعودية أنه تم توجيه المضيفين فى الطائرات لإبلاغ الصحة السعودية عن أى حالة تدعو للاشتباه أثناء الرحلة قبل هبوط الطائرة، مشيرا إلى أنه توجد ترتيبات لكل حالة داخل الطائرة أو عند نزولها وقبل وصولها دخول المطار وتم إعداد بروتوكولات تفصيلية لكل السيناريوهات المحتملة وما يجب فعله وتحديد المسؤوليات.

وأوضح الدكتور حسن البشرى أنه سيعقد اجتماع خلال الأسابيع المقبلة مع البعثات الطبية لأكبر عشر دول لها حجاج للتنسيق مع وزارة الصحة فى حال ظهور حالات وبائية معدية والتأكد من مقدرتهم من التعامل مع مرضاهم بصورة سليمة.

وحول الوضع الحالى لفيروس "كورونا" فى السعودية، قال الدكتور حسن البشرى باختصار شديد جدا "لا شيء يدعو للقلق"، موضحا أن عدد حالات الإصابة قليل والاستعدادات فى قطاعات الصحة من رصد وبائى ومختبرات وتدريب وعدوى مستشفيات وشفافية يسير بشكل جيد ومستمرة، على الرغم من انحسار عدد الحالات بشكل كبير وظهور أوبئة أخرى واستعدادات الحج.

وأضاف أن المتابعة مستمرة، ونحن فى المنظمة مطمئنين ولا يقلقنا ظهور حالة أو حالتين بين الحين والآخر لسرعة رصدها واحتوائها من قبل الصحة. وبين الدكتور حسن البشرى أن المنظمة ستقوم خلال الأسبوعين المقبلين بتدريب العاملين فى القطاع الصحى خلال موسم الحج على تدريبهم على إجراءات الترصد الوبائى وكيفية أخذ العينة فى المختبرات وفحصها وشحنها وإرسالها للمختبرات المرجعية، والتأكد من سلامة العاملين فى المختبر، وتدريب العاملين فى المستشفيات والتشخيص الوبائي، وعدوى المستشفيات وتوفير مستلزمات مكافحة العدوى وتوزيعها على المراكز الصحية فى الحج، وكيفية استعمالها والتخلص من نفايات العدوى بطريقة سليمة وإصدار الدلائل الإرشادية والتوعية الصحية للحجاج، ويشمل التدريب العاملين فى المنافذ والمراقبة الوبائية فى المحاجر الصحية، وغرف الإسعاف والعمليات، مشيرا إلى أن الهدف من التدريب التأكد من مراعاة الإجراءات الإضافية فى الظروف الوبائية والتأكد من توافر المستلزمات الصحية بكمية كافية.