• الرئيسية
  • الأخبار
  • رسالة للتجار.. سامح بسيوني: من سعى في إعانة الناس فاز برعاية الله في الدنيا والآخرة

رسالة للتجار.. سامح بسيوني: من سعى في إعانة الناس فاز برعاية الله في الدنيا والآخرة

  • 35
الفتح - رسالة للتجار

قال المهندس سامح بسيوني رئيس الهيئة العليا لحزب النور، إنه في ظل هذه الأزمة الإقتصادية الخانقة والأوضاع الاجتماعية الضاغطة يحتاج العبد المسلم أن يفكر بطريقة إيمانية إيجابية ترفع عنه المسئولية الشخصية أمام رب البرية، وتحقق له الإعانة الإلهية في مواجهة هذه الضغوطات المتتالية، وتشعره بالرضا وتساعده في تحقيق الراحة النفسية اللازمة للاستمرارية في الحياة بإيجابية.

وأوضح بسيوني في منشور له عبر فيس بوك، أنه من سعى في إعانة الناس فاز حينئذ بإعانة الله له في أمر دنياه وأخرته، و لا مقارنة حينئذ تُذكر  بين إعانة العبد الضعيف الفقير لعبدٍ مثله، وإعانة الرب الغني العظيم الكريم لعبده الضعيف؛ فالله عزوجل هو المدبر وهو المالك وهو المسعر وهو الرازق سبحانه وتعالى وهو الذي بيده ملكوت كل شئ يقول: للشئ كن فيكون.

وتابع: "فإن مَنَّ الله عليك بنعمة، فَأَشْعر بها مَن حولك ولو بجزء قليل بتلك المنة امتثالا لأمر نبيك ﷺ، وشكرا لله عليها لتنال بذلك الأجر عند الله وليحفظها الله عليك ويزيدها لك، فقد قال تعالى: ﴿ وإذ تأذن ربك لئن شكرتم لأزيدنكم ﴾، وقد أمرنا النبي ﷺ بذلك فقال: "من كان له فضل زاد فليعد به على من لا زاد له، ومن كان له فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له"

واستطرد: "فلو كنت تاجرا تبيع وتشتري؛ فاتق الله في الناس وكن سمحا في بيعك وشراءك، فـ "رحم الله رجلًا سمحًا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى" كما قال ﷺ، واحذر أن تكون من هؤلاء التجار الجشعين الذين يحتكرون السلع حتى ترتفع الاسعار، فهؤلاء لا يبارك الله لهم في أموالهم أو أرزاقهم، بل قد يُطردون من رحمة ربهم بسبب خطئهم وإثمهم هذا، كما قال ﷺ: "لا يحتكر إلا خاطئ" أو كما رُوي عنه ﷺ: "المحتكر ملعون"، فـ هناك صنف من التجار كلما ازداد ارتفاع سعر الدولار، سارع في تخزين بضاعته ومنعها عن الناس وإيقاف تجارته وإخفاء البضائع التي عنده من أجل أن يبيعها بسعر أعلى ويزداد ربحه بعد فترة زمنية، وهو بذلك يساهم في زيادة الاسعار ومعاناة الناس معرضا نفسه لمحق البركة والوعيد من الله.

وأكد بسيوني أن هناك نوع أخر من التجار وأصحاب الأموال ممن وفقهم الله، كلما ضاقت الأرزاق على الناس بسبب غلاء الأسعار لزيادة سعر الدولار، بادروا وجدوا في تحريك عجلة التجارة الرابحة مع الله ببذل المزيد والمزيد من تحريك السلع وبيعها بأسعارها طبقا لربحهم الطبيعي عند شرائها دون احتكار لها، مع ما ينفقونه أكثر وأكثر ويزيدونه في إنفاقهم وصدقاتهم على من ضاقت بهم الأرزاق؛ موقنين بكلام خاتم النبيين ﷺ الذي قال: "ثلاثة أُقسمُ علَيهنَّ: ما نقصَ مالٌ من صدقةٍ .."

وشدد على أن أولئك هم الموفقون من أهل الأموال والتجار ممن يحسنون استغلال الأزمات بإيجابية في التجارة مع الله بإكثار الصدقات والتخفيف من معاناة الناس في هذه الاوقات يقينا بقوله تعالى ﴿ من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة).