غدا.. الأمم المتحدة تكرم أمير الكويت بلقب قائد للعمل الإنسانى

  • 68
أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد

تكرم الأمم المتحدة غدا الثلاثاء، دولة الكويت كمركز إنسانى عالمى، وأطلقت على أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لقب / قائد العمل الانسانى، تقديرا للدور الكبير الذى تؤديه الكويت فى مجال العمل الانسانى، خاصة أن الكويت لم تتأخر يوماً عن مساعدة أى دولة منكوبة ولا شعبٍ تعرّض لأزمةٍ ولا مؤسسة إنسانية دولية، وتبذل جهداً محترماً ومنظماً لخدمة الإنسان فى أى مكان.

وكان ابلغ ترجمه لذلك الجهد إعلان الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون دولة الكويت مركزا إنسانيا عالميا فى موازاة الإعلان عن تسمية امير الكويت " قائدا إنسانيا "، مما يجسد بحق المثل العليا والسامية التى تؤمن بها الكويت عبر مسيرتها فى العطاء واغاثة المحتاج أينما كان .

وجسدت الصفحات الطويلة من العمل الإنسانى لدولة الكويت فى إغاثة المنكوبين حول العالم بغض النظر عن أى اعتبار، ومساعدة المتضررين جراء الكوارث الطبيعية، أو التى تحدث من صنع الانسان، وكان أبرزها استضافة دولة الكويت المؤتمرين الدوليين للمانحين لدعم الوضع الإنسانى فى سوريا العامين الماضيين تلبية لنداء أطلقه الأمين العام لللامم المتحدة، وأسفر عن جمع تعهدات بأكثر من مليارين ونصف المليار دولار لتلبية احتياجاتهم ومساعداتهم فى محنتهم الحالية وكان وزير الاعلام ووزير الدولة لشئون الشباب الكويتى الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح قد أكد أن التكريم المرتقب من قبل الأمم المتحدة لأمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح باعتباره قائدا انسانيا يعتبر محطة تاريخية بالنسبة للكويت وتثمينا عاليا لأيادى سموه البيضاء، وقال " أن تسمية أمير الكويت "قائدا انسانيا" أمر مستحق باقتدار وبمنزلة الاعتراف الدولى بدور الكويت أميرا وحكومة وشعبا ودعمها اللامحدود للعمل الانسانى حول العالم". وأضاف الحمود أن أبلغ ترجمة لذلك التقدير إنما يتمثل بإعلان الامين العام للامم المتحدة بان كى مون دولة الكويت مركزا انسانيا عالميا فى موازاة الاعلان عن تسمية أمير البلاد قائدا انسانيا ما يجسد بحق المثل العليا والسامية التى تؤمن بها الكويت عبر مسيرتها الخيرة فى العطاء واغاثة المحتاج أينما كان، وأشار إلى آخر محطة مضيئة سجلتها دولة الكويت فى مجال العمل الانسانى متمثلة بتبرعها أخيرا بخمسة ملايين دولار إلى المنظمات الدولية لمواجهة انتشار فيروس (ايبولا) فى بعض مناطق افريقيا.

.كما صرح مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبى، أنه على الرغم من صغر حجم الكويت من حيث المساحة وعدد السكان، فإنها تمكنت من خلال مساعداتها الانسانية أن تتبوأ مركزا متقدما بين الأمم ووطدت علاقتها فى السنوات الأخيرة مع الأمم المتحدة ووكالاتها، وأضاف أنه بفضل توجيهات أمير الكويت نجحت فى أن تكون سباقة فى عمل الخير وداعمة للإنسان والإنسانية باستقلالية تامة ودون تحيز. وأشار إلى أن مساهمات دولة الكويت الطوعية كانت عاملا اساسيا فى مساعدة الدول عبر برامج مختلفة للأمم المتحدة التى أثبتت فعاليتها وكفاءتها، كبرنامج الأمم المتحدة للإنماء، والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة، وبرنامج الغذاء العالمى، موضحا أن منظمات دولية أخرى غير حكومية كاللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها تقدم خدمات فاعلة وتستقبل التبرعات من مختلف دول العالم وتخصصها للجهات المعنية، وأضاف أنه ' من هنا تم تعزيز العلاقة مع الأمم المتحدة واعترافها بأن الكويت لاعب أساسى وفاعل فى مد يد العون لكل من هو بحاجة للمساعدة'. وقد أشاد مجلس الوزراء الكويتى فى إجتماعه الاخير بالعطاء الانسانى والعمل الدؤوب الذى تقوم به الكويت، مشيرا إلى أن هناك محطات كثيرة كانت الكويت فيها سباقة لمد يد العون والاغاثة فى كل كرب يمر عل العالم، وأكد ن تسمية أمير الكويت قائدا للعمل الانسانى هو فصل من فصول خمسة عقود من العمل والقيادة فى المجالات الانسانية والسياسية ساهمت فى أعمال النجدة وإغاثة المنكوبين فى العالم .

كما قدم السفير المصرى بالكويت عبد الكريم سليمان التهنئة إلى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد بمناسبة اختياره " قائدا إنسانيا " وتسمية الكويت "مركزا إنسانيا عالميا" والممنوحة من الأمم المتحدة، واعتبر "سليمان" أن هذا التكريم بمثابة تقدير دولى للدور الإنسانى الكبير للكويت وقائدها الحكيم، واعتراف بدعمه الكبير واللامحدود للعمل الإنسانى ".

وقال السفير سليمان أن دولة الكويت ظلت، ولا تزال، تولى قضية العمل الانسانى الاهتمام وها هى الأيادى البيضاء من أهل الكويت الكرام تلف الكرة الارضية فتطعم الجوعى، وتعالج مرضى وتكفل الأيتام وتبنى المساجد والمدارس وتحفر الآبار، وقامت بعقد مؤتمرين دوليين لإغاثة النازحين السوريين مما ساهم فى تخفيف معاناة الأشقاء وغيرها من المبادرات الخيرية والإنسانية التى تتبناها الكويت.

وأضاف السفير سليمان أن تبرع الكويت مؤخراً بخمسة ملايين دولار إلى المنظمات الدولية لمواجهة وباء (ايبولا) يأتى تتويجاً لحرص الكويت على معالجة الازمات الانسانية، وترسيخاً للحس الانسانى لأميرها الذى لا يألو جهدا فى تقديم المساعدة والعون للمحتاجين فى شتى بقاع العالم بغض النظر عن العرق أو الجنس أو الدين، مجددا فى الوقت ذاته تقديره والقيادة والشعب المصرى للدعم الكويتى المتواصل للشقيقة مصر.

ومن المقرر أن يقيم الأمين العام للأمم المتحدة يوم غد ( الثلاثاء) غداء تكريمياً فى مقر المنظمة لأمير الكويت، يمنحه خلاله شهادة التقدير الدولية ولقب قائد الإنسانية، ويحضر التكريم كبار مسؤولى المنظمة وممثلو الدول الأعضاء. وبهذه المناسبة تم تزيين شوارع الكويت الرئيسية بالأعلام، ومن المتوقع أن تنطلق غدا مسيرات وكرنفالات تتسم بالفرح والبهجة فى جميع محافظات الكويت والمراكز التجارية إحتفالا بهذا التكريم.