شدد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، على ضرورة الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية للوقاية من المضاعفات الناتجة عن الإصابة بالفيروس، لافتًا إلى أن لقاح الإنفلونزا غير مقّيد بمدة معينة للحصول عليه، إلا أن أفضل فترة مناسبة للاستفادة من اللقاح تكون خلال فصليّ الخريف والشتاء، نظرًا للتقلبات الجوية التي تشهدها تلك الفصول والتي تُعد مناخًا جيدًا لانتشار الأمراض التنفسية ومنها الإنفلونزا الموسمية والفيروس المخلوي ونزلات البرد.
من جهته، قال الدكتور وجدي أمين، مدير إدارة الأمراض الصدرية بوزارة الصحة والسكان، لـ"الدستور"، إن تحديث لقاح الإنفلونزا يتم وفقًا للرصد الموسمي السنوي للفيروس بمنظمة الصحة العالمية، سواء في نصف الكرة الشمالي أو نصف الكرة الجنوبي، وعليه يتم تصنيع اللقاحات سنويًا، وفقًا للتغيير في فيروس الإنفلونزا المتوقع انتشاره كل عام، وعلى ذلك الأساس يتم تصنيع لقاحات الإنفلونزا المحدثة سنويًا.
وأشار إلى أن اللقاح الحالى للإنفلونزا الموسمية أصبح رباعيًا بعد إدراج سلالة جديدة على التطعيم، فهو يحمي من التطعيم ضد 4 مجموعات والتي تختلف وفقًا للبروتين المحيط بالفيروس نفسه، حيث إن التطعيم الرباعي يحمي من نوعين من إنفلونزا A، وB، مما يعطى وقاية من الإصابة بالإنفلونزا أو الأعراض الشديدة لها.
وأوضح مدير إدارة الأمراض الصدرية، أن الفئات الأكثر خطورة للإصابة بفيروس الإنفلونزا الموسمية هم؛ الأطفال الأقل من 5 سنوات وكبار السن الأكثر من 65 عامًا، والحوامل، والمصابون بأمراض مزمنة ومنها أمراض الجهاز التنفسي وأمراض القلب والكلى والكبد، ومرضى نقص الجهاز المناعي أو مصابين بأمراض تؤثر على الجهاز المناعي، لافتًا إلى أن تلك الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات في حال إصابتهم بفيروس من فيروسات الإنفلونزا، كما أن اللقاح متاح للجميع.
وفيما يتعلق بأعراض الإصابة بالكورونا والإنفلونزا الموسمية ونزلات البرد، أكد وجدى أمين، أن الأعراض بينهم متشابهة، إلا أن التشخيص المعملي هو الفيصل، حيث إن أعراض الإنفلونزا الموسمية تكون مصحوبة بآلام في العضلات وارتفاع في درجة الحرارة والصداع ضعف المجهود العام ورعشة فى الجسم، على عكس البرد فإن الأعراض تتراوح ما بين فقدان في الشهية واحتقان في الحلق وسعال وأحيانًا القىء عند بعض الحالات، أما بالنسبة لفيروس كورونا فهو ضم الأعراض الخفيفة والمتوسطة والشديدة، وهناك حالات لم تظهر عليها أي أعراض.