• الرئيسية
  • مواد مميزة
  • أسامة الأزهري يثير الجدل من جديد: "تارك الصلاة ممتلئ بالإيمان".. وباحث: كلام غير صحيح وفيه تلبيس وكتمان للحق

أسامة الأزهري يثير الجدل من جديد: "تارك الصلاة ممتلئ بالإيمان".. وباحث: كلام غير صحيح وفيه تلبيس وكتمان للحق

  • 218
إضاعة الصلاة

رد شريف طه، الباحث الشرعي، على ما أثاره أسامة الأزهري بقوله "المسلم غير ممارس الشعائر مثل الصلاة في عرف أهل السنة والجماعة مؤمن وقلبه ممتلئ بالإيمان بالله وكتبه ورسله لكنه عاص، طالما امتلأ قلبه إقرارا وخضوعا واعترافا بالرسالة يبقى اسمه مؤمن وينجو من عذاب الله يوم القيامة وإن أخل بالأعمال الشرعية".

وقال "طه" -في منشور له عبر صفحته الشخصية بـ"الفيس بوك"-: كالعادة! كلام غير صحيح، فضلا عما فيه من تلبيس وكتمان للحق، موضحًا أن تارك الواجبات أو مرتكب المحرمات، فاسق ولا يسمى مؤمنا بإطلاق، بل لا يسمى مؤمنا إلا مقيدا بالنقص؛ لأن المؤمن مطلقا هو المؤمن الكامل.

وأضاف: ولا يسميه مؤمنا بإطلاق، إلا المرجئة الذين ينتسب إليهم الدكتور الأزهري، وسماهم تلبيسا وزورا أهل السنة والجماعة، وكل من يطلع على كلام السلف في الإيمان يعلم ذمهم لمذهب المرجئة في الإيمان، والذي هو نفس مذهب الأشاعرة في الحقيقة.

وأشار "طه" إلى أن تارك الصلاة قد سماه الشرع كافرا، وإن كان جمهور أهل العلم على أن الكفر هنا هو غير المخرج من الملة، وهذا التفصيل محله مجادلة المبتدعة والتفصيل لطلبة العلم، أما في مقام الترهيب والوعظ، فقد كره السلف تأويل هذه النصوص؛ حتى لا تفقد أثرها في نفس المستمع، ويهون من شأن ما حذرت منه.

وأردف: وهذا ما افتقده الدكتور في خطابه على الشاشات للعوام، فالدكتور غارق في الأدلجة ومهاجمة خصومه الفكريين، غافل عن مهمته في مخاطبة العوام ووعظهم وتذكيرهم بالله تعالى.

وأوضح الباحث الشرعي، أن تارك الصلاة، أو تارك الشعائر كما يسميه الدكتور، لا يكون كافرا بشرط عدم الاستحلال، وللأسف فإن كثيرا من هؤلاء التاركين للشعائر، خاصة ممن يخاطبهم الدكتور ويحرص على مشاعرهم من العلمانيين، لا يعترفون أصلا بالشريعة، ولا يرون وجوبها، ويرون ترك الصلاة حرية شخصية، وبعضهم يرى أن السلوك الحسن بمفهومهم، أهم من الصلاة والشعائر، ويمتلئ خطابهم بالتزهيد في هذه الشعائر، وللأسف فإن خطاب الدكتور جاء مدعما لهذه الفكرة وليس ناقضا لها.