• الرئيسية
  • الأخبار
  • متحدث الدعوة السلفية: اللغة العربية من أعظم مقومات نهضة الأمة فهي وعاء ثقافتنا وعنوان هويتنا

متحدث الدعوة السلفية: اللغة العربية من أعظم مقومات نهضة الأمة فهي وعاء ثقافتنا وعنوان هويتنا

"نصر": أمتنا اليوم مطالبة بالاهتمام بلغة القرآن في التعليم والأخذ بكافة الأساليب المؤدية لازدهارها

  • 46
الفتح - الشيخ عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية

قال الشيخ عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية: لقد شرف الله عزوجل اللغة العربية بأن جعلها لغة كتابه العظيم فأنزله بلسان عربي مبين؛ فاكتسبت بذلك لغة الضاد الخلود والبقاء والانتشار، ولمّا كانت اللغة العربية لغة القرآن والسنة أصبح تعلمها وإتقانها واجبًا شرعيًا - عينيا أو كفائيا -؛ إذ لا يُفهم القرآن الذي أُمرنا بتلاوته وتدبره إلا بتعلم هذه اللغة المشرفة وعلومها من نحو وصرف وبلاغة؛ لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب؛ ولذا اهتم المسلمون الأوائل بلغة القرآن أيما اهتمام؛ فوضعوا العلوم التي تصون اللسان من اللحن والخطأ، ونشأوا عليها الصغار وعلموهم قواعدها وأشعارها وآدابها.

وأضاف "نصر" –في تصريحات خاصة لـ"الفتح"-: ولما دار الزمان وضعف المسلمون وتسلط عليهم أعداؤهم واحتلوا بلادهم كان من أول ما خططوا له هو النيل من اللغة العربية والحط من شأنها وصرف أبناء الأمة عن العناية والاعتزاز بها؛ لعلمهم أنها من أعظم مقومات نهضة أمة الإسلام، فاللغة العربية هي وعاء ثقافتنا وعنوان هويتنا، ومن المؤسف أن كثيرًا من أبناء الأمة وقعوا في شراك المؤامرة حتى أضحت الفصحى غريبة بين قومها وراجت بينهم لغات أعدائهم بزعم أنها لغات العلم وكذبوا.

وأوضح المتحدث باسم الدعوة السلفية، أن أمتنا اليوم مطالبة بالاهتمام بلغة القرآن في التعليم والأخذ بكافة الأساليب التي تؤدي إلى ازدهارها كتعريب العلوم والاهتمام بتعليمها للصغار والكبار والرجال والنساء؛ إذا كنا نريد أن ننهض من كبوتنا ونحافظ على هويتنا ونعود لسابق مجدنا، وإذا كان اليهود قد أحيوا لغتهم بعدما ماتت؛ فكيف نسمح نحن بأن تصبح لغة القرآن غريبة بين أهلها؟ حفظ الله لغتنا الجميلة ورد كيد أعدائها في نحورهم.