• الرئيسية
  • الأسرة والطفل
  • قبل الامتحانات.. "كاتب": سلوك الآباء والأمهات يؤثِّر إيجابيًّا أو سلبيًّا على نفسية أبنائهم وعلى مذاكرتهم

قبل الامتحانات.. "كاتب": سلوك الآباء والأمهات يؤثِّر إيجابيًّا أو سلبيًّا على نفسية أبنائهم وعلى مذاكرتهم

  • 31
الفتح - أرشيفية

كشف محمود عمارة، الكاتب والخبير التربوي، عن بعض الأمور التي يجب على الأسرة مراعاتها عند قدوم موسم الامتحانات، حت يتمكن الأبناء من الحصول على النجاح والتفوق

وقال عمارة في مقال له نشرته "الفتح" إنه بعد مدة يسيرة نستقبل امتحانات أولادنا، ومعلوم أن كل أب وأم يرجوان التفوق الدراسي لأبنائهما، ولكن يجب التنبه لأمر مهم، وهو: أن سلوك الآباء والأمهات يؤثِّر؛ إما تأثيرًا إيجابيًّا أو سلبيًّا على نفسية أبنائهم، ومِن ثَمَّ على مذاكرتهم وتحصيلهم دراسيًّا.

وأوضح عمارة أن دور أولياء الأمور تحديدًا في المدة التي تسبق الامتحانات، هي 3 أمور تتمثل فيما يلي: 

الأمر الأول: نحن بحاجة إلى تهيئة الأجواء الأُسَرية الهادئة المناسبة في البيت حيث نملؤه بالمودة والمحبة، والاستقرار والطمأنينة؛ فنقلل من التوبيخ واللوم والعتاب، والضغط المستمر على أبنائنا؛ لأن مثل هذه الأجواء لا تساعدنا في تحقيق الهدف الذي نسعى إليه حتى لو كان من طبيعتنا كآباء وأمهات القلق والتوتر، فنحاول أن نضغط على أنفسنا حتى لا يصبح القلق والتوتر جزءًا من نفسية أبنائنا، فيؤثر سلبًا على تحصيلهم.

الأمر الثاني: الحرص على التحفيز والتشجيع إذا أنجز الطالب أي إنجاز؛ فهو يحتاج أن نشعره بهذا الإنجاز ونشجعه عليه؛ سواء كان تشجيعًا معنويًّا أو ماديًّا، مثل: "جزاك الله خيرًا - ممتاز - بارك الله فيك - أنا سعيد جدًّا بك - إن شاء الله لك مستقبل رائع - إلخ"؛ فمثل هذه الكلمات تؤثر في نفسية أبنائنا وتدفعهم دفعًا للاستمرار في المذاكرة ولكن نحذر من المبالغة في قدراتهم وإمكانياتهم، ورفع مستوى التوقع لنتائجهم؛ خاصة إذا كنا نعرف أن قدراتهم متوسطة أو ضعيفة، فلا تقل له: "أنا أتوقع أن تكون الأول على المدرسة أو على المركز أو المحافظة أو الجمهورية"؛ لأن هذا الكلام من الممكن أن يحبط أبناءنا أكثر من أن يشجعهم، فنحن بحاجة إلى تحفيز وتشجيع موضوعي، متناسب مع قدراتهم الحقيقية.

الأمر الثالث: مراعاة الفروق الفردية بين أبنائنا مِن آكد الأمور التي ينبغي أن تُرَاعى، فإذا كان أحد أبنائنا متفوقًا، والآخر متوسطًا، والثالث ضعيفًا؛ فلا ينبغي أن نقارن بين عدد ساعات مذاكرتهم ودرجاتهم وتحصيلهم، بل نضع لكلٍّ منهم خطة تصلح له وَفْق قدراته وإمكاناته، ودوافعه، وقطعًا تختلف تلك الخطة من ابن لآخر، ونحاول تحفيز الجميع؛ فنحفز ونشجع لكي يبذل الجميع ما في وسعه، وقد يتميز أحدهم في جانب، ويخفق في آخر.