قال عبد الرحمن ربوع الكاتب والمعارض السوري، إن القوات الإيرانية ومليشياتها المرتزقة العراقية واللبنانية التابعة لها تتركز في مناطق وسط وشرق سوريا بشكل رئيسي، رسخت له إيران خلال السنوات الماضية، مضيفًا أن الوجود الإيراني في سوريا عسكري واقتصادي وديني واجتماعي في معظم المناطق التي يسيطر عليها نظام بشار الأسد ومستفيدة من العراق كمعبر بري سمح بنقل كل ما تحتاج إيران من عناصر بشرية ولوجستية لتثبيت وجودها وفاعليتها في سوريا بالإضافة للحدود السورية اللبنانية في الغرب.
وأكد المعارض السوري في تصريحات لـ"الفتح"، أن ما تقوم به إيران في سوريا وبالتركيز على محافظة دير الزور خاصةً في الجزأين الجنوبي والغربي اللذين تسيطر عليه هو تجسيد للمبنى الحرفي للاحتلال الاستيطاني والتغيير الديمغرافي، حيث تم تهجير معظم السكان وإحلال سكان جدد من إيران بعد الاستيلاء على بيوت المواطنين المهجرين وتحييد أي معارضة أو اعتراض على التواجد الإيراني، بالإضافة إلى بناء قواعد عسكرية ضخمة وإعداد مخابئ وحفر أنفاق.
وأوضح ربوع أن هذا ينطبق أيضا على مناطق أخرى في دمشق ودرعا وحلب وحماة، مع تركيزهم على النقاط الحدودية الشرقية مع العراق والغربية مع لبنان لضمان طريق الإمداد لحزب الله اللبناني الذي يعتبر الحليف العربي الأهم والأبرز للإيرانيين كونه ورقة مساومة وضغط على الدول العربية.
وأشار الكاتب إلى أهداف إيران بداية من التغير الديمغرافي وتغير الهوية والاستيلاء على ممتلكات أهل السنَّة وتشكيل منطقة معزولة من الشيعة كبعد أمني ديموغرافي استراتيجي لإيران داخل سوريا.