لكل زوجة.. تربوي يحذر من أفعال ووسائل قد تكون وقود التعاسة الزوجية

  • 55
الفتح - غريب أبو الحسن الكاتب والباحث في علوم الإدارة

قال غريب أبو الحسن الكاتب والباحث في علوم الإدارة إن قرار الارتباط والزواج من أخطر القرارات التي سيتخذها الإنسان في حياته، لأنه قرار ينبني عليه نصيب كبير من سعادته أو من تعاسته، محذرًا من العديد من طرائق إتعاس شريك الحياة؛ التي ظهرت في خلافات واقعية، وصراعات زوجية تكررت مرات ومرات، وكانت سببًا في بعض الأحيان للفراق والانفصال والطلاق.

وأكد أبو الحسن في مقال له نشرته الفتح أن ارتفاع نسب الطلاق دليل على وجود خلل كبير في فهم الأزواج لخصوصية هذه العلاقة، والغرض منها؛ فقد تحولت الكثير من الزيجات لصراعات داخل البيت ثم لصراعات في قاعات المحاكم!

وعدد أبو الحسن لكل زوجة وسائل إتعاس زوجها محذرًا إياها من الاقتراب من تلك الأفعال حتى لا تقع في فخ التعاسة الزوجية.

 وسائل إتعاس الزوجة لزوجها كالآتي:

- أشركي أمك في كلِّ شئون بيتك، ولا تكتمي لزوجك حديثًا، وانقلي أخبار بيتك لحظة بلحظة لأمك أو أختك أو صديقتك، ثم استشيرهن في شئون بيتك وفي علاقتك بزوجك، وأكثري الشكوى والتبرم، واستمعي لتحريضهن على زوجك؛ خاصة إن كن خفيفات العقل، لا يُحْسِنَّ النصيحة!

- واعلمي أنك إذا كنتِ لم تنفطمي بعد مِن حضن أمك، وأنك تجعليها تدبر لك شئون بيتك، وأنها تتدخل، بل تقرر لك أدق التفاصيل أو أنك تجلسين عندها أكثر مما تجلسين في بيتك، وأنك لا زلت تعتبرين أن الأصل هو بيت أهلك ولم تنفصلي وتنتقلي بعالمك نحو بيت زوجك، وأنك لا تغادرين بيت أهلك حتى تسرعي العودة له؛ فأنا أعدك أن بيتك لن يعرف القرار، وأن زوجك ستتحول فرحته بالزواج لتعاسة، وأنا هنا لا أتحدث عمَّن تضطرها الظروف للمكث عند أهلها، ولكن أتحدث عمَّن توفرت لها أسباب البقاء في بيت زوجها، وأصرت أن تستبدله بكثرة المكث في بيت أهلها.

- أكثري الطلبات دون النظر لدخل زوجك؛ فكثرة الطلبات إن استطاع أن يلبي بعضها فسيشعر بالعجز عن الباقي، والشعور بالعجز من أسباب التعاسة، أو اذكري أمامه ما رأيته عند صديقاتك، وأظهري تشوفك له؛ فهذا من أسباب تعاسة زوجك كونه يراك ترغبين فيما لا يستطيع إحضاره، فمِن لحظات سعادة الزوج هي تلك اللحظات التي يعود فيها لبيته محملًا بما يسعد أهله، فإذا أشعرتيه أنه عاجز عن ذلك؛ فقد سقيتيه كأسًا ممتلئًا من التعاسة!