غريب أبو الحسن يحذر: هكذا تتعسين شريك حياتك عند النقاش معه

  • 54
الفتح - هكذا تتعسين شريك حياتك عند النقاش معه

قال غريب أبو الحسن الكاتب والباحث في علوم الإدارة إن قرار الارتباط والزواج من أخطر القرارات التي سيتخذها الإنسان في حياته، لأنه قرار ينبني عليه نصيب كبير من سعادته أو من تعاسته، محذرًا من العديد من طرائق إتعاس شريك الحياة؛ التي ظهرت في خلافات واقعية، وصراعات زوجية تكررت مرات ومرات، وكانت سببًا في بعض الأحيان للفراق والانفصال والطلاق.

وحذر أبو الحسن في مقال له نشرته الفتح عدة أفعال سوف تتسبب في التعاسة الزوجية عند نقاش الزوجة مع زوجها كالآتي

- احرصي عند الخلاف والنقاش أن تتبعي هذه الخطوات بالترتيب: لا تستمعي له ثم دافعي عن نفسك ثم تحصني خلف كلمات منحوتة، ثم هاجمي بضراوة ثم ازدريه، وإليك أختي المتزوجة التفاصيل:

- احرصي عند النقاش بعد الخلاف قدر الاستطاعة ألا تستمعي؛ لأن السماع هو نصف الحل عند الخلاف؛ لأنك لو استمعتِ له فستفهمين ماذا يغضبه؟ وما سبب غضبه؟ لذلك فلا تستمعي وشغبي على كلامه، واستمري في التشغيب حتى يتحول صوته لصراخ، ثم لاحقيه ولا تجعليه يكمل كلامه، فهذا طريق مضمون لأن تصبح الحبة قبة، وأن تتحول أبسط شرارة لحريق يلتهم السعادة.

- فإن أصر على أن يكمل نقاشه، وحاول دفع النقاش نحو الموضوعية؛ فبادري بالتترس والدفاع عن نفسك قبل أن تفهمي حتى كنه الموضوع، ومهما كانت طريقته هادئة، ومهما كان خطؤك واضحًا وضوح الشمس، ومهما حاول أن يظهر بمظهر المحب الناصح، فلا تنخدعي بهذه المظاهر، وانفي تمامًا أن يكون حدث منك خطأ؛ قولي له: لقد سألتُ كل زميلاتي وكلهن يصنعن مثلي، بل قلن لي: الله يكون في عونك على هذا الزوج! 

اجعليه يشعر أن كلامه والهباء سواء، وأنكِ لم تهتز منكِ شعرة، وتذكري دائمًا: "أنت لم تخطئي أبدًا، ولن تخطئي"، واعلمي أنك لو اعترفتِ بخطئك؛ فهو أول طرق العلاج، ومِن ثَمَّ التفاهم مع زوجك؛ فإياكِ والاعتراف بالخطأ.