أول أكسيد الكربون.. قاتل صامت ينبعث من الأجهزة المنزلية

سناء الأشقر

  • 98

أول أكسيد الكربون هو غاز سام عديم اللون والرائحة، فلا يمكن رؤيته أو شمه أو تذوقه، لذا يمكنه قتل الشخص دون أن يدرك وجوده، وقبل أن يستغيث أو يطلب النجدة من أحد، ولقد سمعنا جميعًا العديد من القصص المحزنة المتكررة كوفاة زوجين ليلة زفافهما نتيجة اختناق من المدفأة، وسمعنا عن وفاة أطفال بالحمام نتيجة اختناق بغاز السخان.

وتحدث المشكلة عندما يتجمع هذا الغاز في منطقة مغلقة سيئة التهوية، حيث يتم استنشاقه ثم يصل إلى الدم، ويرتبط بجزئيات الهيموجلوبين ويمنعه من الارتباط بالأكسجين، وبالتالي يمنع خلايا الدم الحمراء من نقل الأكسجين إلى الجسم وأنسجته وقد يؤدي بالنهاية إلى الوفاة.

مصادر تسرب أول أكسيد الكربون الأكثر شيوعًا هي:

السخانات غير الكهربائية،

أجهزة التدفئة التي تعمل بالغاز والكيروسين دون فتحة تهوية،

تسريب في المداخن والأفران، وعوادم السيارات.

أعراض التسمم به:

تختلف الأعراض حسب مدة التعرض وكمية الغاز المنبعثة، وكذلك العمر والحالة الصحية للشخص، فتزداد الأعراض سوءًا كلما زادت مدة التعرض وتركيز الغاز، وكذلك تزداد سوءًا في مرضى القلب، وكبار السن والحوامل.

وقد تشمل الأعراض:

الصداع، الدوار، الغثيان، الإرهاق، الإغماء، قصر النفس وآلام بالصدر، وقد تصل إلى الوفاة.

التشخيص:

يعتمد التشخيص على وجود أي من الأعراض السابق ذكرها، مع وجود العديد من الأشخاص المصابين بنفس الأعراض والموجودين بنفس المكان، وكذلك ذكر الشخص أنه يتعرض لهذه الأعراض عند تشغيل المدفأة أو الشواية أو أي من الأجهزة السابق ذكرها، والتشخيص الدقيق يعتمد على فحص غازات الدم.

العلاج:

يشمل العلاج سرعة نقل الشخص لمكان مفتوح جيد التهوية، وسرعة نقله إلى المستشفى حيث يحتاج الشخص المصاب إلى إعطائه غاز بنسبة 100./. من الأكسجين.

طرق الوقاية:

فحص الأجهزة المنزلية باستمرار والتأكد من عدم وجود تسريب بها، فحص فتحات التهوية والتأكد من عملها، الحفاظ على عدم انسداد المنافذ والمداخن، فتح باب المرآب قبل تشغيل السيارة، وكذلك تثبيت أجهزة كشف عن أول أكسيد الكربون.