نادي الأسير يُحمّل الاحتلال المسؤولية عن مصير الأسير علي الحروب بعد ظهور ورم جديد لديه

  • 32
الفتح - الأسير علي الحروب

حمّل نادي الأسير الفلسطينيّ، إدارة سجون الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن مصير الأسير علي الحروب (48 عامًا) من مدينة دورا / الخليل، والذي يعاني من تدهور مستمر جرّاء إصابته بورم، بدأ ظهوره تحت الإبط، والصدر قبل عام، وخضع في حينه لعملية جراحية خلالها تم استئصاله، إلا أنّ وضعه الصحيّ استمر بالتدهور، وقبل عدة أيام نقل الأسير الحروب من سجن "النقب" إلى مستشفى "برزلاي" الإسرائيليّ، حيث أكّد له الأطباء أن ورم جديد ظهر في أسفل الظهر، وهو بحاجة إلى مرحلة علاج جديدة.

وقال نادي الأسير، إنّ إدارة سجون الاحتلال تُنفّذ بحقّ الأسير الحروب جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، ويتمثل ذلك بالمماطلة المتعمدة في متابعة وضعه الصحيّ، وإجراء الفحوص اللازمة له في الموعد المحدد.

وكان الأسير الحروب المعتقل منذ عام 2010، والمحكوم بالسّجن 25 عامًا، قد بدأ بمواجهة المرض قبل أكثر من عامين، حيث ماطلت إدارة السّجون في تشخيص حالته الصحيّة، وبدأ وضعه يتفاقم تدريجيًا.

وخلال عام 2021، خضع لعملية جراحية خلالها تم استئصال ورم تحت الإبط، وتعرض لانتهاكات جسيمة خلال تواجده في المستشفى، حيث بقي مقيد القدمين إضافة إلى يده اليمنى.

وطالب نادي الأسير كافة الجهات المختصة بضرورة التدخل العاجل من أجل ضمان توفير العلاج اللازم له، ومتابعة وضعه الصحيّ، قبل فوات الأوان.


يُشار إلى أنّ الحروب من بين مئات الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الذين يواجهون جريمة الإهمال الطبي "القتل البطيء"، والتي تُشكّل أبرز الجرائم الممنهجة التي تنفّذها إدارة السجون بحقّ الأسرى، عدا عن عمليات التّنكيل بهم داخل مستشفيات الاحتلال، وذلك بتقييد الأسير المريض بالسّرير، واستخدام عربة "البوسطة" لنقله، والتي تُشكّل رحلة عذاب إضافية له. 

ومن الجدير ذكره أنّ 24 أسيرًا ومعتقلًا على الأقل، يُعانون من الإصابة بالسّرطان، والأورام بدرجات مختلفة، وكان الشهيد ناصر ابو حميد أحد الأسرى الذين نُفّذت بحقهم جريمة الإهمال، بعد تشخيص المتأخر بإصابته بالسرطان في الرئة، وارتقى شهيدا في شهر كانون الأول العام المنصرم.