قال السفير أحمد القويسني مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن سياسة روسيا واضحة فلا تملك إلا الانتصار على أوكرانيا أو ضم شرق كييف بشكل كامل حتى ولو بعد فترة زمنية طويلة وبخسائر أكبر، مضيفًا أن المساعدات الغربية لكييف ستطيل أمد الحرب بشكل عام وترفع من خسائر روسيا بكل تأكيد، إلا أن بوتين بالفعل لا يملك رفاهية الخسارة لأنها ستكون فادحة وسوف تتسبب في تراجع روسيا لسنوات، وسيتغير وجه العالم بتغيرات شديدة داخل موسكو نفسها.
وأوضح مساعد وزير الخارجية في تصريحات لـ "الفتح"، أن المعركة بين روسيا وبين المعسكر الغربي أمريكا وأوروبا وليس أوكرانيا وحدها مما سيزيد من معاناة وأضرار الطرف الخاسر، مشيرًا إلى أن موسكو باتت تخوض الحرب باستراتيجية مختلفة، ولم تعد تلقي بكامل ثقلها من الجنود والعتاد، وأضحت تعتمد على الصواريخ والمسيرات بشكل أكبر، وأن صواريخ هيمارس وأنظمة باتريوت والمسيرات ودعم الغرب تؤخر تقدم موسكو.
ونوه مساعد وزير الخارجية بأن بوتين لم يعلن الحرب على أوكرانيا حتى بعد مرور ما يقرب من عام كامل على الحرب، وأن من يحارب في أوكرانيا كتائب روسية تشاركها ميليشيات وعصابات تعمل تحت إمرة بوتين بالإضافة لمرتزقة فاجنر الروسية، لافتًا إلى أن الواقع يؤكد أهمية تلك الميليشيات بعد انتصارها في عدة مدن في باخموت، مؤكدًا أن روسيا عسكريًا واقتصاديًا قادرة على التماسك واقتصادها مستقر بسبب مبيعات النفط والغاز، أما أوكرانيا فتعاني حتى في ظل استمرار الدعم الغربي.