• الرئيسية
  • الأخبار
  • مستنكرا مدح الحجاج.. "باحث": لا نرضى سيرته ونبغضه على ظلمه ونراه نموذجا سيئا للحكام الظلمة

مستنكرا مدح الحجاج.. "باحث": لا نرضى سيرته ونبغضه على ظلمه ونراه نموذجا سيئا للحكام الظلمة

  • 77
الفتح - شريف طه

أبدى شريف طه الباحث الشرعي، تعجبه من مدح البعض الحجاج بن يوسف والدفاع عنه كأنه تعرض للظلم.

وكتب طه في منشور له عبر "فيس بوك" قائلا: تابعت بعض المنشورات التي تمدح في الحجاج، وكأن التاريخ قد ظلمه، وآن آوان إنصافه!، مؤكدا ان هذا جهل مخالف لما عليه عامة أهل العلم من ذم الحجاج على ظلمه وسفكه للدماء، ومحاصرته لابن الزبير وقتله إياه وصلبه وتعليقه ثلاثة أيام، ورميه بالمنجنيق وهو يصلي في الكعبة، وقتله لسعيد بن جبير، وقتله عشرات الآلاف في فتنة ابن الأشعث، وتأخيره الصلاة عن مواقيتها، وغيرها من سيئاته الكثيرة، وما يذكر من حسناته فهي مغمورة في بحر سيئاته. 

واستشهد طه بما قاله الذهبي في سيرته :"وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبه ، وأمره إلى الله". [سير أعلام النبلاء (4/ 343)] .

وأضاف طه قائلا: وقد تأولت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها قول النبي صلى الله عليه وسلم :(سيكون في ثقيف مبير وكذاب) على الحجاج.

وبين طه أن عامة أهل العلم على أن المبير هو : الحجاج، والكذاب : هو المختار، الذي كان شيعيا قبل ظهور كذبه وادعائه النبوة.

الغرض المقصود : أن مدح الحجاج ببعض الحسنات، التي لا يخلو منها حاكم ظالم، تدل على ميزان مختل مضطرب، لا يقدر الأمور قدرها.

واختتم الباحث الشرعي قائلا: نعم، نحن لا نكفره، ولا نحكم عليه بما لا علم لنا به، ولا نشتغل بلعنه، ولكننا لا نرضى سيرته، ونبغضه على ظلمه، ونراه نموذجا سيئا للحكام الظلمة، لا أن نضخم حسناته، ونجعله بسببها محلا للثناء، وكأنه ضحية للتشويه التاريخي.