ارتفاع غير مسبوق في أسعار الدواجن.. و "البرلمان" يبحث عن حلول

  • 21
الفتح - أرشيفية

حالة من القلق والتعجب في آن واحد من الأسعار غير المسبوقة التي وصلت إليها الدواجن، حيث تخطى سعر كيلو الفراخ حاجز 70 جنيهًا، وسط مطالبات بالعمل على حل الأزمة والحد من مخاطرها، وتقدم عدد من النواب بطلبات إحاطة موجهة إلى الوزارات المعنية لإيجاد حلول عاجلة، لاسيما أن سعر بعض أجزاء الدجاج وصلت لأرقام خيالية، إذ سجل كيلو "الأجنحة" 40 جنيهًا، حسب طلبات الإحاطة.

بدوره، يرى إبراهيم نظير، النائب البرلماني وعضو لجنة الخطة والموازنة، أن مشكلة الدواجن لها عدة أسباب وعوامل، وأن الدولة غير مقصرة، لكن أجهزتها المختلفة تعمل في جزر منعزلة، مشددًا على ضرورة التعاون والتنسيق بين الهيئات والوزارات وأن تعمل في إطار واحد من أجل الوصول إلى الحل.

وحمّل "نظير" في تصريحات لـ  "الفتح" ارتفاع سعر العملة، مسؤولية التأثير السلبي على السوق كله وليس سوق الدواجن وحده، موضحًا أن أزمة الدولار أثرت على أسعار السلع -التي من بينها الأعلاف– ومن ثم عملت الحكومة خلال الآونة الأخيرة على الإفراج عن كميات وفيرة من الأعلاف المتواجدة في الموانئ.

وأشار إلى أن الحكومة وفرت نحو 9 مليارات دولار للإفراج عن السلع المهمة وكانت على رأسها الأعلاف، لكن ذلك لم يساعد في حل المشكلة كما كانت تأمل الدولة، مؤكدًا أن الأزمة في طريقها إلى الحل لكن الأمر يحتاج إلى مزيد من الصبر.

ولفت إلى أن البرلمان يحاول أيضا المساهمة في حل الأزمة، مشيرًا إلى أن لجنة خطة البرلمان عقدت اجتماعا مشتركًا مع شركات الصابون والزيوت من أجل بحث إمكانية استخدام مخلفات هذه الصناعات وإدخالها في صناعة الأعلاف الخاصة بالماشية والدواجن.

من جهته، كشف حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، عن أبرز الأسباب التي أدت إلى هذا الارتفاع الجنوني في أسعار الدواجن، موضحًا أن أبرزها ارتفاع أسعار الأعلاف بعد تأثرها بأزمة الدولار وانخفاض قيمة الجنيه، إذ تستورد مصر نحو 80% من مستلزمات الأعلاف، ومن ثم حدث هذا الارتفاع غير المسبوق في أسعار الأعلاف في الداخل.

وأوضح أبو صدام في تصريحات لـ "الفتح" أن ثاني الأسباب هو ارتفاع أسعار الكتاكيت نفسها بعد حملة الإعدامات التي حدثت من قبل، موضحًا أن سعر الكتكوت الواحد تخطى حاجز الـ 1 جنيه، الأمر الذي يمثل عبئا على صغار المربين، ومن ثم ارتفاع أسعار الدواجن بهذا الشكل، لاسيما أن نحو 80% من منتجي الدواجن هم من صغار المربين.

وبين نقيب الفلاحين أن ثالث الأسباب التي أدت إلى ارتفاع أسعار الدواجن هي أن تكلفة الإنتاج تكون مرتفعة في فصل الشتاء؛ نظرًا لأن الدواجن في فصل الشتاء تحتاج إلى نظام تدفئة وإلى أدوية تحصين معينة، كما يرى أن نظام بيع الدواجن المعمول به في مصر يمثل عبئًا على أسعار الدواجن، موضحًا أن مصر تعتمد نظام بيع الدواجن وهي حية بدلًا من بيعها مذبوحة كما جرت العادات والتقاليد المصرية، الذي يزيد من تكلفة إنتاج الدواجن مقارنة ببيعها مذبوحة.