التربح من الفقراء.. شومان: الله حرم الاستغلال والاحتكار

  • 56
الفتح - الدكتور عباس شومان الوكيل السابق للأزهر الشريف

قال الدكتور عباس شومان الوكيل السابق للأزهر الشريف، إن رب العالمين أمر أن يعين الأغنياء إخوانهم الفقراء بجزء مما رزقهم الله، وجعل عز وجل من ذلك المفروض فرضًا وهو الزكاة بأنواعها، ومقاديرها التي يجب إخراجها لمستحقيها، والتي يتعدد مستحقوها.

وأشار شومان في منشور له عبر فيس بوك، إلى قول الله عز وجل: "إنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ والقرمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيل فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيدٌ ) (التوبة: ٦٠)، وقوله تعالى: "من ذا الذي يقرض الله قرضًا حَسَنا فَيُضَعِيفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَسْقُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ (البقرة: ٢٤٥).

وتابع: "وفوق الزكاة المفروضة شرعت الصدقات التطوعية: (آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ. وَأَنفِقُوا مِمَّا جعلكم تتخلفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُم وَأَنفَقُوا م أَجْرُ كَير) (الحديد ۷)".

وأكد شومان أن الله حرم استغلال الإنسان لأخيه الإنسان، فحرم الغش في البيع والشراء، والتطفيف في الكيل أو الوزن لافتًا إلى قوله تعالى: (ويل المُطَفِّفِينَ الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ وإذا كالُوهُمْ أَو وَزَبُوهُمْ يُفخسِرُونَ أَلا يظن أولَك أَنهم مبعوثون لِيَوْمٍ عَظِيمٍ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ) (المطففين: ١- (٦)".

وأردف أن الله عز وجل حرم الاحتكار وكذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الاحتكار وفيه يقول: "لا يحتكر إلا خاطئ"؛ لما فيه من الإضرار حيث ترتفع الأسعار بصنيع المحتكرين وليس لندرة السلع.

وشدد الوكيل السابق للأزهر الشريف،  على أن المال في أيدي البشر على سبيل الاستخلاف أما ملكيته الحقيقية فهي لرب العالمين، وقد اعتبر رب العالمين المنفقين من أموالهم على إخوانهم الفقراء مقرضين لله.