حاجتي لله وحده

جهاد ممدوح

  • 28

الله سبحانه وتعالى هو الغني الحميد، غني عن خلقه أجمعين، هو الحكيم الخبير هو العلي الكبير، وهو الذي خلق الخلق فخلقهم ضعفاء ليستخرج منهم عبادة يحبها الله -عز وجل- ليجعلهم يلجأون إليه ويتضرعون إليه ويحتمون به، فأكثر العبادات التي يحبها الله عبادة الدعاء فمن كرم الله ولطفه بعباده أنه يُجازي على الدعاء فالله يحب أن يسمع صوت عباده وهم ينادون الله، فالدعاء هو العبادة ومن لم يدع اللهَ يغضب الله عليه، جرّب أن تطرح مسألتك بين يدي الله وأنت كسير ذليل محتاج لله عز وجل في كل لحظة في حياتك، فالله أعلم بحالك منك وأعلم بخلجاتك من نفسك انظر لدعاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين فإنك إن تكلني إلى نفسي تكلني إلى ضعف وعورة وذنب وخطيئة"

أنت أضعف من أن تدبر حال نفسك فكيف تعرض عن الدعاء وطلب المسألة من الله الرزاق الجبار الوكيل الرحيم قف بين يدي الله بفقر وحاجة وحياء من الله-عز وجل- اطلب في انكسار وذل لله وحده.

أثني على الله-عز وجل- بما هو أهله ثم صلّ على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم اطرح مسألتك

واعلم أن الله يعلم الخير لك أكثر من نفسك فقد يعطيك حاجتك أو يكشف عنك من الشر مثلها أو قد يؤخرها لك في الآخرة، وتدبير الله كله خير، فالله أحق أن تدعوه وترجوه وتلجأ إليه وتتذلل إليه، فلا تلتفت للخلق فأنت معك رب الخلق، رزقنا الله حسن العبادة وحسن العمل.