أقوى الامتيازات

هناء عبدالفتاح

  • 41

هل تحبين أن تكوني من صاحبات الامتيازات ؟ في الحياة الدنيا بعض الدول لها امتيازات مثل حق الفيتو وكذلك بعض الأشخاص مثل أبناء هيئة التدريس، وكثيرون يتمنون لو كانت لهم امتيازات، مع أنها ممنوحة وبجدارة لمن يريد.

إذا قرأتِ قوله تعالى عن المحسنين: ﴿ لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾، على الرغم من أن القاعدة العامة: فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره، أما ميزان حساب الكفار المحاربين لدينه: {فلنذيقنَّ الذين كفروا عذاباً شديداً ولنجزينهم أسوأ الذي كانوا يعملون}.

أمامك الاختيارات، وليس ذلك فحسب بل إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون، معهم في السراء والضراء، ألم تروا أن الله أيّد المسلمين في بدر بنزول الملائكة والمطر الذي ثبّت الأقدام وإلقاء النعاس وهذا من عجيب النعم والذي يوحي بالاطمئنان في أحلك الظروف، وأنك في كنف الله ولو راجعت أحدًا وحنين والهجرة لرأيت ذلك جليًا، ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا، وذلك بعد الهزيمة

فمن يسأل عن الثبات الانفعالي في كل الظروف فهو هنا مع الله الذي يثبتك وكذلك نزول السكينة في الغار وفي حنين.. إلخ

ألا ما أجمل أن تركن إلى الله وتأوي إلى ركن شديد!

أمامك الاختيارات وعجبًا ممن يترك الميزات العظيمة أو يتردد ويشك ففي عطاء الله

ألا أيها الركب الكرام.. ألا هبوا

البدار.. البدار إلى طاعة الله والسير خلف رسول الله ودراسة سيرته ولم لا وقد قال الله تعالى لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا.