• الرئيسية
  • الأخبار
  • خبير تربوي: عدم الاعتدال في التربية بين المنع والمنح والحزم واللين يؤدي إلى الانحراف

خبير تربوي: عدم الاعتدال في التربية بين المنع والمنح والحزم واللين يؤدي إلى الانحراف

  • 25
الفتح - د. محمد سعد الأزهري

قال الدكتور محمد سعد الأزهري، الخبير الأسري والتربوي، إن كثير من الآباء والأمهات لا يريدون لأولادهم أن يتربوا على الشدّة التي تربوا عليها من قبل؛ فينقلب الحال عند الأبوين بالإشفاق الشديد على أطفالهم خوفاً عليهم من آثار الشدة، فيتعاملون معهم برخاوة ثم يلبون طلباتهم ورغباتهم حتى ولو كانت مرهقة لهم، فهم لا يريدون أن يعيش هؤلاء الأطفال تحت نار القسوة كما عاشوا من قبل، فتكون النتيجة في النهاية ظهور آثار هذه الطريقة في أنانيتهم واتكاليتهم "شخص اعتمادي" وعدم تحمل المسئولية!.

وأضاف الأزهري في منشور له عبر "فيس بوك" قائلا: والغريب أنه عندما يكبُر هؤلاء الأطفال ويختلطون بالناس وتقسو عليهم الدنيا في المعاملات والصراعات، يُفاجئون بأن هذه التربية هي السبب في التعامل مع الحياة بهذه الصعوبة، لذلك عندما يتزوجون ويُنجبون يعاملون أطفالهم بحزم ثم بقسوة حتى يستطيعون مجابهة الحياة، ولكن لا ينتبهون أيضاً أن القسوة هي البوابة الأولى لانحراف الإنسان عن السواء النفسي!.

وتابع قائلا: وتظل الدائرة تدور على الأجيال بلا توقف، بسبب الجهل وعدم السعي للتعلم وكأن التربية مجرد علف للمخلوقات التي هي تحت ولايتنا!.

وبين الخبير الأسري والتربوي أن عدم الاعتدال في التربية والذي خلاصته وجود المنع والمنح، والحزم واللين، والشدة والرفق، يؤدي في النهاية إلى الانحراف أو على الأقل عدم جاهزية الأبناء للتعامل السوي مع الغير، وكذلك عدم صلاحياتهم لتربية الأبناء!!