قال رجب أبو بسيسة الكاتب والداعية الإسلامي، إن التربية بالأحداث واستغلال الواقع في غرس المفاهيم والقيم وبث روح الانتماء للأمة وللشرع وضرورة العمل للدين من أعظم مجالات التربية، مضيفًا أن المتأمل فيما يحدث في واقعنا المعاصر وحاضرنا يجد حربًا على الثوابت والنصوص الشرعية لا هوادة فيها، ويجد أيضًا محاولات بائسة متكررة من أعدائنا لتدنيس مقدستنا أو التعدي على مصدر شريعتنا كما حدث مؤخراً من حرق للمصحف في السويد وتمزيقه في هولندا.
وأوضح أبو بسيسة في منشور له عبر فيس بوك، أنه في المقابل نجد كثيرًا من الناس والشباب خاصةً مغيبا وفي غفلة عما يحدث رغم احتدام المعركة وشدة توهجها، مؤكدًا أن المربي الفطن والمعلم الموفق هو من يستغل هذه الأحداث في التربية وإخراج جيل أكثر يقظة و فطنة وتمسكًا بمنهج أمتنا وقضاياها.
وأشار أبو بسيسة إلى أنه لا توجد الآن فرصة أفضل من استغلال الأحداث والقضايا الساخنة التي تبث في واقعنا لاستنهاض همم الشباب وإيقاظهم من سباتهم العميق وانشغالهم بسفاسف الأمور خاصة وأن الحملة شرسة على ثوابتنا وديننا الحنيف، لافتًا إلى أن الواقع يوضح حقيقة الصراع بين الحق والباطل قال تعالى: "وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ".
وتابع: "والله رغم مرارة الواقع وكثرة الطعن إلا أن الفرصة قوية لنا في إثبات ضلال القوم و مكرهم وحقدهم على ديننا فما أحوجنا إلى من يستغل الواقع في إيقاظ وإنقاذ الناس، وهذه الحملات والتصرفات - كحرق المصحف وتمزيقه - من المفترض أن تولد روح الانتماء والهوية عند الصادقين من أبناء الأمة وأن تقابل بإصرار وأمل وحركة وعلم وتبليغ دين الله للخلق لا أن نقابلها بإحباط ويأس وإهمال وكسل".
وشدد الداعية على أن تلك المهمة تحتاج إلى رجال، مستطردًا: "نحتاج إلى صمود تربوي وإصرار صادق أمام حملات الهدم" .