أيام ثقال

آمال عبدالله

  • 82

نمر في هذه الأيام بأزمة اقتصادية شديدة خلفت ارتفاعًا شديدًا في الأسعار على جميع السلع من المأكل والمشرب والملبس وكل شيء مما أدى إلى تضجر بعض الناس من ذلك الغلاء، والبعض منهم يتفوه بكلمات لا تليق وسوء ظن بالله، يتوعد أن المقبل سيكون أسوأ مما كانت عليه السنوات الماضية، وينشر الذعر بين أصدقائه، وبين القريب والبعيد، هؤلاء الأشخاص يجب ألّا ننصت لكلامهم المحبط المخيب للآمال الهادم للأحلام والأمنيات.
نعم إنها أيام ثقال ولكنها ليست الأسوأ، فنحن نأكل ونشرب ونرتدي ثيابًا ليست ممزقة، ونعيش في وطن آمن، ليست به حروب أو احتلال.
أزمة وستمر بأمر الله، نحن تعودنا وآلفنا الرخاء والعيش الهانئ والأكل من كل ما لذّ وطاب، وارتداء البرندات حتى صار البعض منّا إلى العيش إلى مستوى أعلى من مستواه، وصار يقلد الغرب تقليدًا أعمى في كل شيء حتى كاد البعض منّا بفقد هويته من أجل شهوة الدنيا وملذاتها وهناك مما يطيب قلوبنا ونتعلم منه أننا ما زلنا نعيش في رخاء هذا الحديث الشريف الذي روته لنا السيدة عائشة -رضي الله عنها- حيث قالت: "ما شبع آل محمد ﷺ من خبز شعير يومين متتابعين حتى قبض"، فيجب علينا أن نرضى بما قسمه الله لنا من العطاء، وأن نستبشر ونبشر بالخير.
وننظر إلى الغد بنظرة التفاؤل والأمل وحسن الظن بالله وأنه سيجيئ يوم وستزدهر الأرض الجرداء، وستصبح خضراء مليئة بالخير الكثير، وأن القادم سيكون أجمل مما كان في السابق بإذن الله، هذا رجاؤنا وحسن ظننا بالله.