• الرئيسية
  • الأخبار
  • يونس مخيون: هزة لثوانٍ في تركيا وسوريا أحدثت الفزع والرعب في قلوب الناس فكيف بزلزلة يوم القيامة

يونس مخيون: هزة لثوانٍ في تركيا وسوريا أحدثت الفزع والرعب في قلوب الناس فكيف بزلزلة يوم القيامة

من ظلم النفس أن نقف مع الأسباب المادية للزلزال بمعزل عن الأسباب الشرعية والحكم الإلهية

  • 224
الفتح - الدكتور يونس مخيون رئيس مجلس شيوخ حزب النور

عقب الدكتور يونس مخيون رئيس مجلس شيوخ حزب النور، على الزلزال الذي وقع في تركيا وسوريا فجر أمس الإثنين وخلف آلاف القتلى والمصابين وشرد عشرات الألاف من الأسر وهدَّم ألاف المنازل وترك مشاهد مؤثرة ومعاناة إخواننا هناك، قائلًا أسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل من مات منهم على الإسلام في الشهداء وأن يعجل بشفاء المصابين ويربط على قلوب ذويهم وأهليهم برياط الصبر والإيمان، مؤكدًا أن المؤمن الحق يتأثر قلبه بهذه الآيات الكونية التي يراها أمام عينيه وتذكره بالله وتحيي قلبه وتجدد الإيمان فيه وتجعله متصلًا بالله شاكرًا لنعمه وذاكرًا له، وأن الله سبحانه وتعالى يخلق من الآيات تذكيرًا وتخويفًا لهم، وأن الله كان حكيمًا عليمًا بما شرعه وخلقه.

وأوضح رئيس مجلس شيوخ حزب النور، في مقطع مرئي له تعليقًا على الزلزال، أن الله عز وجل يُرى عباده آياته ومعجزاته والنذر في الكون والآفاق وفي أنفسهم لعلهم يتضرعون وليعودوا إلى الله ويستكينون إلى الحق، وليتبين لهم أن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل، وأن الله هو العلي الكبير.

وبيَّن مخيون أن أهل الإيمان ينبغي أن تكون نظرتهم تجاه هذه الظاهرة الكونية -زلزال تركيا وسوريا- تختلف عن غيرهم، لأن لهم إيمانًا يربطهم بالله عز وجل ولهم عقيدة تخبرهم بما يجري في الكون كله.

وشدد مخيون على أنه من ظلم النفس أن يقف الإنسان مع الأسباب المادية والحسية لهذا الزلزال بمعزل عن الأسباب الشرعية والحكم الإلهية.

وأردف أن هذا الزلزال يذكرنا بنعم الله عز وجل، وكيف يسر الله لنا الأرض والنعم وسبل العيش في هذا الكون، وأنه لا يتحكم في الأرض إلا الله عز وجل ولا يقدر على ذلك سوى الله، وأنه الواحد الأحد الفرد الصمد الذي وحده القادر الذي يستحق التوحيد والعبادة وحده.

وأشار مخيون إلى ضرورة استحضار قوة وقدرة الله عز وجل في كونه، وأن الله عز وجل هو من يمسك بالسموات والأرض وهو القائم على كل المخلوقات، مؤكدًا أن الله هو الذي يجعل الأرض مستقرة وهادئة ولا يستطيع أن يُسكن الأرض إذا زلزلت من تحتنا إلا الله عز وجل.

ونوه رئيس مجلس شيوخ حزب النور، بأن الزلزال يدفعنا الى تعلق قلوبنا بالله وحده ولا تتعلق بسواه، وأن تخضع نفوسنا إليه ونتضرع إليه ونرجع إليه ونتوب ونتذكر الله عز وجل.

ونبه مخيون أن الزلزال يذكرنا بالزلزلة الكبرى يوم القيامة، موضحًا أن زلزلة الساعة شيئ عظيم، قائلًا إذا كانت هذه الهزة عدة ثواني أرجفت القلوب وأحدثت ما أحدثت من الفزع والهلع والرعب في قلوب الناس فكيف بزلزلة يوم القيامة، لافتًا إلى قول الله تعالى بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ: "إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)". سورة الزلزلة، وقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2)" سورة الحج.

وأكد مخيون أن الأمر عسير وليس بالسهل زلزلة الأرض يوم القيامة، مشيرًا إلى ضرورة الرجوع إلى الله عز وجل والتوبة إليه، لافتًا إلى حديث عمران بن الحصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف، فقال رجل من المسلمين : يا رسول الله ومتى ذلك ؟ قال : إذا ظهرت القينات والمعازف وشربت الخمور " رواه الترمذي وصححه الألباني.