انتقد عضو تنظيم الجماعة الإسلامية في البرلمان اللبناني النائب عماد الحوت دعم حزب الله لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة ثورة الشعب السوري، معتبرا أن الحزب بهذا الموقف يتجاوز أصل وجوده وإيمانه بما وصفه بـ"ثورة الحسين" للانتصار للمظلومين في وجه الظالمين، ونراه اليوم على العكس من ذلك يقوم بنصرة نظام ظالم ومجرم في وجه شعب مظلوم ثار لحريته وكرامته - على حد تعبيره.
وقال الحوت - في تصريح له اليوم - إن شعب سوريا الذي يقاتله حزب الله لا يعيبه أن يرفع في سعيه لتحرير نفسه من ظلم وطغيان النظام المجرم راية التوحيد والقيم الإسلامية الوسطية التي يتمثل بها أغلب الشعب السوري الثائر.
ولفت إلى أن حزب الله يمارس الخطاب التكفيري من خلال تخوين شركائه في الوطن وتهديدهم بقطع الأيدي والألسن والاستقواء بسلاح الأصل فيه أن يكون سلاحا جامعا لكل اللبنانيين للدفاع عن الوطن في وجه إسرائيل فإذا به يتحول إلى سلاح يستعمل في الداخل لتحصيل مكتسبات سياسية، وفي الخارج لخدمة محور على حساب لبنان واللبنانيين.
وشدد على أن لغة التهديد والوعيد لم تعد تجدي في لبنان واللبنانيون وإن كانوا لا يرغبون بالوقوع في الفتنة ومصرون على مشروع الدولة وبنائها وتفعيل دورها في حمايتهم فإنهم لم يعودوا يخافون التهديد لعلمهم أن ضرره يصيب من يقوم به قبل غيره، والأولى أن يراجع حزب الله أداءه وخطابه ليستقوي بأبناء شعبه من خلال حوار جدي يعيد ترتيب الأولويات وتقديم مصلحة لبنان على مصالح المحاور.
