• الرئيسية
  • الأخبار
  • بشار يرفض مساعدة السوريين في الشمال وواشنطن تشاهد المعاناة في صمت.. السوريون يصرخون: آلاف الضحايا تحت الأنقاض بلا مساعدات ولا فرق إنقاذ

بشار يرفض مساعدة السوريين في الشمال وواشنطن تشاهد المعاناة في صمت.. السوريون يصرخون: آلاف الضحايا تحت الأنقاض بلا مساعدات ولا فرق إنقاذ

  • 134
الفتح - زلزال شرق المتوسط

سارعت عشرات الدول حول العالم بإرسال المساعدات لتركيا بعد زلزال قوي خلف أكثر من 15000 قتيل حتى اليوم الخميس في أنحاء سوريا وتركيا، الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، والذي ضرب جنوب تركيا في الساعات الأولى من يوم الإثنين، أعقبه أكثر من ألف هزة ارتدادية وزلزال ثان بقوة 7.5 درجة. ويخشى أن مئات آخرين محاصرون تحت الأنقاض.


بينما تلقت تركيا تدفقًا كبيرًا من الدعم والمساعدات من عشرات الدول وهو ما يجب الترحيب به، لكن كان التواصل مع سوريا أقل حماسة، مما أثار مخاوف من أن الضحايا على جانب واحد من الحدود التركية السورية قد يتم إهمالهم بينما يتم توفير المساعدات للآخرين، ويرى المراقبون أن اللوم يقع علي عاتق السياسة التي حرمت السوريين من المساعدات والاعاناث الإغاثية، إلا أن الواقع يلقي كل اللوم على بشار الأسد الذي أوصل سوريا لهذا الحد وقتل أبناء بلاده بالصواريخ والبراميل المتفجرة والكيماوي وأدخل محتلين لبلاده ليحموه من غضب الشعب السوري، كما يقع اللوم على المجتمع الدولي على رأسه واشنطن التي يعلم الجميع أنها تستطيع إدخال المساعدات في أي وقت وتحت أي ظروف.

تركيا عضو في حلف شمال الأطلنطي توفرت لها مساعدات من العديد من الدول. بينما سوريا، من ناحية أخرى، تم تهميشها دوليًا وفرضت عليها عقوبات شديدة بسبب جرائم النظام التي تفاقمت منذ عام 2011.

ويسعد المسلمون والعرب بالمساعدات التي تنهال على تركيا ويتمنون إغاثة كل ضحايا الزلزال الأبرياء، ولكن الأزمة في مأساة السوريين فلا نظام بشار الأسد أنجدهم ولا المجتمع الدولي ساندهم، والأهالي يحاولون لليوم الثالث إخراج الضحايا من تحت الأنقاض دون معدات، بالإضافة لنومهم في العراء دون طعام ولا مسعفين أو دواء.

ولم ترسل أي دولة أوروبية مساعدات لدعم ضحايا الزلزال المدمر في سوريا، وتلقى السوريون فقط مساعدات وإعانات من 13 دولة، بحسب التقارير الإعلامية، وهم: مصر والإمارات وعمان والأردن والجزائر وتونس والعراق ولبنان وليبيا وروسيا وإيران والهند وباكستان، وأبرزها الجسر الجوي السعودي لإرسال المساعدات، ولم يتوفر تفاصيل حول فعالية وصول المساعدات للسوريين.

بينما على الجانب الآخر، تدفقت المساعدات الغربية والأمريكية علي تركيا من 42 دولة حول العالم على رأسهم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وأوكرانيا وكندا وأستراليا، مما يفضح الرياء الأوروبي. وكأن الزلزال ليس واحدًا لنفس الضحايا والمعاناة.

وهذه ليست المرة الأولى التي نرى فيها عنصرية الغرب وزيف مبادئه التي يزعمها وحقوق الإنسان التي يتحدث عنها ليل نهار، فالحرب الأوكرانية كانت شاهد عيان على تلك العنصرية والتناقض الصارخ، حيث هرع الغرب لمساعدة أوكرانيا ووصفوا العملية الروسية بالغزو، وأسرعوا بفرض العقوبات على نظام بوتين ولم يعترفوا حتى اللحظة في حق الفلسطينيين في الدفاع عن أرضهم المحتلة من كيان يغتصب الأرض والعرض ويستحل دماء الأطفال، رغم مرور أكثر من عقود على الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية وآلاف القتلى واللاجئين والأسرى في سجون الاحتلال وهو ما يؤكد النفاق الغربي الواضح.