كيف تحدث الزلازل وهل يمكن التنبؤ بتوقيتها؟.. «البحوث الفلكية» يُجيب

  • 18
الفتح - أرشيفية

قال الدكتور عمرو الشرقاوي، أستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن زلزال تركيا من أكبر الزلازل التي حدثت في الفترة الماضية، بداية من عام 1975م، وذلك في هذه المنطقة.

وأضاف الشرقاوي، خلال حواره مع برنامج «صباح الخير يا مصر» المُذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية: «هناك أسباب كثيرة لحدوث الزلازل مثل الحركات بين القارات وبعضها، حيث إن كوكب الأرض ساخن كأي كوكب، وعندما برد بدأ يجذب الغلاف المائي والغلاف الهوائي، وتكونت صخور القشرة الأرضية، لكن باطن الأرض ما زال في حالة سائلة». 

وأشار إلى أن سطح الأرض يتكون من مجموعة ألواح، كل لوح يمثل قارة من القارات التي نعيش عليها، وهناك أحزمة الزلازل التي لكل حزام منها خصائص مختلفة عن الأحزمة الأخرى. 

وأوضح أن التنبؤ بحدوث زلزال أمر صعب، وذلك من حيث مكان وموعد وقوة الزلزال الذي قد يحدث، لكن يمكن توقع حدوث زلازل في بعض المناطق نتيجة للخبرة في طبيعتها الجيولوجية، وعندها نقول إن هذه المنطقة قابلة لوقوع الزلازل، ونتيجة لهذه المعلومات، يتم عمل ما يسمى بخرائط الشدة الزلزالية. وأشار إلى أن تلك الخرائط تمكننا من تحديد الأماكن التي يجب أن نتجنبها أو أن المباني التي من المزمع أن تشيد فيها يجب أن تتسم ببنية خاصة، ومن ثم، فإننا نطور من كود البناء الزلزالي، ونتعاون مع إدارة الأزمات في مجلس الوزراء.

واستكمل: «في تركيا، فإن سبب تكون هذا المكان جيولوجيًا هو أن اللوحين العربي والإفريقي كان عبارة عن لوح واحد أو قارة واحدة تتحرك ناحية الشمال، وحصل الفتق وهو البحر الأحمر، وحصل تصادم بين اللوح الأوروبي واللوح العربي، وفي هذه المرحلة تكونت في تركيا صدوع طولها الرأسي يصل إلى أعماق تصل إلى 65 كم، والطاقة المختزنة على جانبي هذه القارات يتم شحنها من خلال العلاقة بين كل قارة وأخرى، ولكي يتم تفريغ هذه الطاقة تحدث الحركات الزلزالية، ومن أسباب حدوث الزلازل بشكل عام هو البراكين، وفوالق داخلية بهذه القارات».