• الرئيسية
  • الأخبار
  • فوائد من الكارثة.. هذه الزلازل شاهد علي ضعف الإنسان وحكمة كونية تعيد العباد لتقوى الله

فوائد من الكارثة.. هذه الزلازل شاهد علي ضعف الإنسان وحكمة كونية تعيد العباد لتقوى الله

  • 52
الفتح - زلزال شرق المتوسط

حذر الدكتور عاطف مسعود مدرس الجيولوجيا بكلية العلوم من الاسترسال في تتبع أسباب الزلزال و ميكانيكية حدوثه ومن تنبأ به و الانشغال بذلك عما فيه من تذكرة و موعظة, توجب الخشية من الله تعالي و الوجل والفزع الي الدعاء و الصلاة والتوبة والاستغفار، مضيفًا أن  السلف الصالح ينظرون إلي هذه الحوادت علي أنها آيات و مواعظ و استعتاب من الرحمن لا مجرد كوارث و مخاطر تنسب للطبيعة، وأن نسأل الله تعالي العفو و العافية.


وعدد مدرس الجيولوجيا بكلية العلوم فوائد علينا أن نتفكر فيها من هذه الكارثة كالآتي:

- هذه الزلازل شاهد علي ضعف الانسان وعجزه و جهله , مهما كابر الملحد , و أنكر الجاحد, فهو عاجز اليوم عن التنبؤ بوقوع هذه الكوارث , و عاجز اليوم وغداً عن مواجهة هذه المخاطر , و مهما ادعي من القوة و العلم و القدرة علي الأرض, فهذه الآيات شاهد علي ضعفه و عجزه و جهله.

- هذه الزلازل شاهدة علي محدودية بعض قدرات البشر مقارنة بقدرات بعض الكائنات, فالفئران والأحصنة والكلاب وغيرها من الكائنات تستشعر التغيرات التي تصيب القشرة الارضية قبيل الزلزال بينما الانسان عاجز عن الشعور بها و بالغالب من الزلازل ,خاصة الأقل من 5 درجات علي مقياس ريختر , وهي كثيرة جداً وفي هذا حجة علي الذين ينكرون بعض الغيبيات, كرؤية الحمير للشياطين , و رؤية الديكة للملائكة.

- ان الزلازل من الآيات الكونية الخارقة للقدرات البشرية, , و الله يرسل مثل هذه الآيات تخويفاً لعباده , و تذكيراً لهم بضعفهم و عجزهم , فهي خلق الله تعالي, وبمشيئته , يصيببها من يشاء من خلقه لحكمة, بل لحكم كثيرة , فهي رحمة للمتقين, و ذكري  للمؤمنين, وتخويفا للغافلين , ونقمة علي الظالمين, وفتنة للمرتابين, و حسرة علي الملحدين.

- وهذه الزلازل أيضا لها حكمة كونية عظيمة, فهي تحافظ علي توازن القشرة الأرضية , و تعيد لها توتزنها عند اختلاله , فليست شراً محضاً , ولا مفسدة خالصة بل فيها مصالح كثيرة و منافع عظيمة لمجموع الخلق, فسبحان من بهرت حكمته العقول ودلت آثار أفعاله علي كماله.

- هذه الحوادث تذكرنا بما ينبغي أن نكون عليه, و هو التوكل علي الله تعالي والأخذ بالأسباب دون التعلق بها, فنحن نري بنايات أنفقت في بنائها الأموال و الأعمار و الجهود و اذا بها تتهاوي و تتلاشي و تزول في لحظات , و لا يبقي الا الحساب عليها بين يدي العزيز الوهاب.

 - هذه الزلازل وما يصيب الناس فيها من هلع و جزع يذكرنا بقول الله تعالي  (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ } [الحج: 1، 2 ).

- في الجواب الكافي لابن القيم: وذكر الإمام أحمد عن صفية قالت زلزلت المدينة على عهد النبي فقال ياأيها الناس ما هذا أسرع ما أحدثتم لأن عادت لا تجدوني فيها، وقال كعب: إنما زلزلت الأرض إذا عمل فيها بالمعاصي فترعدا فرقا من الرب عز و جل أن يطلع عليها. 

- وكتب عمر بن عبد العزيز إلى الأمصار: أما بعد فان هذا الرجف شيء يعاتب الله عزوجل به العباد وقد كتبت إلى سائر الأمصار يخرجوا في يوم كذا وكذا في شهر كذا وكذا فمن كان عنده شيء فليتصدق به فان الله عز و جل قال قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى وقولوا كما قال آدم ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين وقولوا كما قال نوح وإلا تغفر لى وترحمني أكن من الخاسرين وقولوا كما قال يونس لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين.

  • كلمات دليلية
  • زلزال سوريا