جسد واحد.. شريف طه يوضح واجب المسلمين تجاه إخوانهم المنكوبين

  • 63
الفتح - شريف طه

قال الداعية الإسلامي شريف طه: إن واجبات المسلمين تجاه إخوانهم المنكوبين في مثل هذه الحوادث، منها واجب على المسلم في نفسه، وهو الاتعاظ والاعتبار والتوبة والاستغفار، ومنها واجب عليه تجاه إخوانه المسلمين المصابين، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى يبتلي عباده؛ ليستخرج منهم أنواعًا من العبودية، وهذه أيضا من حكم تقدير هذه النوازل.

وعدد "طه" -في منشور له عبر "فيسبوك"- الواجبات تجاه المسلمين المنكوبين، والتي منها شعور الجسد الواحد، والتألم لألم إخواننا؛ إذ قال النبي -صلى الله عليه وسلم- «‌تَرَى ‌المُؤْمِنِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ وَتَوَادِّهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ، كَمَثَلِ الجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى عُضْوًا تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ بِالسَّهَرِ وَالحُمَّى» [متفق عليه] فعدم التألم لمصاب المسلمين، من علامات قسوة القلب، وضعف الإيمان، وضعف الرابطة الإيمانية في القلب. 

وأضاف: ومن ذلك الدعاء لهم، بأن يرحم الله تعالى موتاهم، وأن يشفي مرضاهم، وأن يجبر مصابهم، وأن يفرج كربهم، ومن ذلك تعزيتهم وتسليتهم في مصابهم، ومن ذلك مواساتهم بالمال والغذاء والخيام، وكل صور العون الممكنة، كل على حسب طاقته وقدرته.

وأكد الداعية الإسلامي، على أن هذه المواساة بالقلب والقول والعمل من أوجب حقوق الإخوة الإسلامية، ومن معاني الموالاة الإيمانية، قال تعالى : ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}، داعيًالله تعالى أن يفرج كرب المكروبين، وأن يرحم موتى المسلمين، وأن يكتبهم في الشهداء في عليين، وأن يخلفهم في عقبهم في الغابرين.