• الرئيسية
  • الأخبار
  • شريف طه عن تكفير النووي وابن حجر: بادرة مشؤومة وتصدى لها كبار علماء السلفيين

شريف طه عن تكفير النووي وابن حجر: بادرة مشؤومة وتصدى لها كبار علماء السلفيين

  • 124
الفتح - شريف طه

قال شريف طه الداعية الإسلامي، إنه حينما ظهرت البادرة المشؤومة – بتكفير الأئمة الكبار كالنووي والعز بن عبدالسلام وابن حجر وغيرهم من علماء المسلمين، ودعوى حرق "فتح الباري" و"شرح النووي على مسلم" بحجة أنهم تأثروا ببعض أقوال الأشاعرة - عُرفت هذه الطائفة بالحدادية نسبة لرجل من طنطا محمود الحداد، مؤكدا أن كبار علماء السلفيين تصدوا لها حينها، وصدرت فتاوى اللجنة الدائمة، وفتاوى ابن باز وابن عثيمين والألباني للتحذير من هذا المسلك، والرد عليه، وبيان عظم قدر ومنزلة هؤلاء العلماء، وإن أخطؤوا في مسألة تأويل بعض الصفات.

وأوضح طه في منشور له عبر "فيس بوك" قائلا:  وصنف فيها  الشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد رسالته (تصنيف الناس بين الظن واليقين)، وصنف كذلك فيها الدكتور محمد المقدم حفظه الله كتابه الرائع (حرمة أهل العلم)، وكذلك شيخنا الدكتور ياسر برهامي حفظه الله، في كتابه العظيم (فقه الخلاف)، مردفا القول: ولم يكن هذا تملقًا لأحد، أو مداهنة في الدين، ولكنه الدفاع عن منهج أهل السنة، ونبذ الغلو، والدفاع عن قواعد العلم.

وأكد طه قائلا: وبعض الناس حينما يرى بغي بعض متطرفي الأشاعرة، يدفعه ذلك للبغي أو التطرف، أو يقول : هم يكفرون السلفيين وأنتم تتميعون معهم، وكأن التكفير عقوبة شخصية، وليس حكما شرعيا من حق الله تعالى وحده!

مضيفا: رحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية الذي كان يقول لقضاة الجهمية: أنتم تقولون كلاما لو قلته أنا لكفرت، ولكنكم عندي جهال.

ونوه طه أن ابن مخلوف (القاضي المالكي الذي حبس ابن تيمية في المحنة الشهيرة بسبب إثبات ابن تيمية للاستواء) كان يقول عنه شيخ الإسلام: "وابن مخلوف لو عمل مهما عمل! والله، ما أقدر على خير إلا وأعمله معه، ولا أعين عليه عدوه قط".

وأفاد طه أن الصحابة لم يكفروا الخوارج، الذين كفروهم واستحلوا دماءهم وتقربوا إلى الله بذلك، بل قال عنهم علي رضي الله عنه : من الكفر فرُّوا. وذلك لوجود التأويل المانع من التكفير، ولذلك نفي التكفير عمن لا يستحقه من عامة المسلمين، هو من حقوق الله تعالى، وليس تقديما لحق المخلوق على الخالق، كما يقول بعض الجهال، ممن يكفرون الأئمة، ويتهمون بذلك من ينكر غلوهم وتكفيرهم. 

واختتم طه قائلا: وإذا كان نفي تكفير المسلم العادي من حق الله، فكيف بالعالم العامل الذي انتفعت الأمة بعلمه وكتب الله له القبول الحسن في العالمين كالنووي وابن حجر؟!