معاناة المخيمات تهدد الناجين من الزلزال المدمر

  • 48
الفتح - خيام ضحايا زلزال تركيا

بعد مرور أكثر من أسبوع على انهيار منزله في الزلزال المدمر الذي هز جنوب تركيا، لم يتخلص محمد أمين حتى الآن من التراب وبقع الوحل الملتصقة بجسده.

ولا يزال الشاب البالغ من العمر 21 عاما، مثل كثيرين غيره من الناجين من الكارثة التي أودت بحياة أكثر من 41 ألفا في تركيا وسوريا، ينتظر فرصة للاستحمام مع نقص المياه النظيفة الذي تقول الهيئات الصحية الدولية إنه يشكل تهديدا للصحة العامة.

وقال أمين، الذي يدرس التصميم الجرافيكي، بينما يحمل أدوية الإنفلونزا التي حصل عليها من عيادة في ملعب يُستخدم كمخيم للنازحين في مدينة كهرمان مرعش "لم يُمكننا الاستحمام منذ وقوع الزلزال".

وبعدما تسبب زلزالان بقوة 7.8 و7.6 درجة، الاثنين الماضي، في إلحاق أضرار بالكثير من البنية التحتية للصرف الصحي في المنطقة أو تعطيلها، تواجه السلطات الصحية التركية مهمة شاقة تتمثل في محاولة إبعاد الأمراض عن الناجين، وكثيرون منهم بلا مأوى.

وقال الطبيب أكين حاجي أوغلو إن ما بين 15 و30 من المتخصصين في الإسعافات الطبية يديرون العيادة، وهي الوحيدة في المخيم الذي يخدم ما يصل إلى 10 آلاف شخص خلال النهار.

وأضاف حاجي أوغلو أنهم يقدمون لقاحات الوقاية من التيتانوس للسكان الذين يطلبونها، كما يوزعون مستلزمات النظافة الشخصية مع الشامبو ومزيل العرق والمناشف الصحية والمناديل المبللة.

لكن أمين قال إنه لا يوجد رشاشات مياه للاستحمام في المخيم أو بالقرب منه وإن المراحيض الستة الموجودة في الملعب لا تكفي لتلبية الحاجة.