كشف الدكتور علاء رمضان، الباحث في الشؤون السياسية والقضايا الفكرية، أهمية كتاب "الإرجاء تحت المجهر" كنتاج لطلاب العلم بالدعوة السلفية ودورهم في الدفاع عن عقيدة السلف.
وكتب "رمضان" -في منشور له عبر "فيس بوك"- قائلا: منذ أكثر من اثنتي عشرة سنة ظهر كتاب (الإرجاء تحت المجهر) لشيخنا الهُمام الشاب الشيخ هيثم توفيق - رحمه الله تعالى - والمتوفى عام (2012 م ) عن ستة وثلاثين سنة! وهو أحد تلامذة شيخنا الدكتور ياسر برهامي - حفظه الله تعالى-.
وأوضح أن الغرض المقصود من هذا البيان هو أن المنصف لو قرأ الكتاب لعلم قدر مؤلِفه ورسوخه فى العلم وقوة حجته وتحريره لكلام أهل العلم، كما ذكر ذلك الشيخ السيد عفاني - حفظه الله - في مقدمته.
وتابع "رمضان"، قائلا: من الجدير بالذكر أن الشيخ رحمه الله جمع مادته وهو فى محنته سجينا أيام مبارك، ومع ذلك يسطر من محبسه ردا على الغُلاة الذين يصفون مشايخه بأنهم يوالون الطغاة والظالمين ! ليعلم الجميع أنهم ينطلقون من ديانة وحرص على عقيدة السلف أن تنتهك، وليس إرضاء لأحد كائنا من كان.
وأضاف الباحث في الشؤون السياسية والقضايا الفكرية، قائلا: لقد سعى وقتها الشيخ هيثم توفيق - رحمه الله- إلى تقليل الخلاف فأهدى كتابه إلى رمز كبير من الرموز التي كان يستدل بهم ويقدمهم المخالفون وهو الدكتور هشام آل عقدة فقدم الدكتور للكتاب ووافقه وقتها في قضية جنس العمل وخطأ القول الآخر.
واختتم "رمضان" قائلا: أقول هذا لأجيال لا تعرف قدر الرجال والعلماء، ولأبناء هذه الدعوة لكي يتحققوا بالعلم ويجتهدوا في مدارسته والذب عن عقيدة السلف كمن سبقوهم؛ هذا أولا، ولمن يريد الإنصاف من المخالفين لكي يقرأ بعناية ولا يكتفي بقُصاصات ومقاطع منسوخة ومتداولة هنا وهناك، أما المتطاولون المتعالمون فلا تلتفتوا إليهم ولا تنشغلوا بهم، فوالله إن حال الأمة وما وصلت إليه يجعلنا ننأى بأنفسنا عن المعارك الصغيرة لأن ما ينتظرنا وما يواجهنا أكبر وأعظم.