قال المهندس سامح بسيوني، رئيس الهيئة العليا لحزب النور: إن لله عز وجل في أقداره ألطاف كثيرة، مضيفًا أن الله سبحانه وتعالى يقدر الألام ليستخرج من قلوبنا معاني التعلق به سبحانه وتعالى والعودة إليه والتأمل في حكمه سبحانه وتعالى، متسائلًا كم من أمال خرجت في زلزال شرق المتوسط من ركام الألام.
وأوضح رئيس الهيئة العليا لحزب النور -في تصريحات لـ"الفتح"- أنه حينما نتأمل في هذا الزلزال وتلك الهزات المتتابعة التي حدثت ولا تزال تحدث في سوريا وتركيا، وننظر إلى تدابير الله عز وجل؛ نؤمن بقدرته سبحانه وتعالى، وتلتجئ القلوب إليه سبحانه وتعالى ونعلم أن الأمر له وحده سبحانه وتعالى يقدر ما شاء كيفما شاء.
وتابع "تجد أناس كانوا يعيشون وينامون في في طمأنينة ثم فجأة انقلب الأمر رأسًا على عقب. وتجد أطفالا بقوا تحت الانقاض أيامًا وأيام بلا طعام ولا شراب، وسبحان الله! ثم يخرجون وهم يضحكون".
وأكد "بسيوني" أن هذا الأمر من الأمور التي تحتاج الى تدبر في حكمة الله وفي قدر الله عز وجل وفي رحمته سبحانه وتعالى.
واستطرد "أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يرزقنا الإيمان بقضائه وقدره وأن يرزقنا حسن التأمل في حكمته، وأن يزيد إيماننا به وأن يقتذف في قلوبنا الإيمان ويعيننا على العمل الصالح وان يرزقنا حبه وحب من يحبه وأن يجعلنا أئمة للمتقين وهدى للعالمين".
وأشاد بائتلاف وتكاتف فرق الإنقاذ المتعددة المذهل والعجيب، مضيفًا أنهم أناس ليسوا رسميين لكن الرحمة التي جاءت في قلوبهم والتي غرسها الله تبارك وتعالى فيهم دفعتهم لكي يواصلون الليل والنهار وينقذون ما يعتقدون أنهم ما زالوا أحياء، وبعد مدد طويلة وأيام متتالية وهم يبحثون وينقبون مع أن العقل لا يستوعب يخرج مئات الضحايا أحياء بعد هذه المدة الطويلة.
وأكد أن فرق الإنقاذ قامت بجهد كبير ولم ييأسوا أو يقنطوا بطول الأيام، مضيفًا أن الله عز وجل رزقهم بأن يجدوا من يخرج حيًا بعد هذه الأيام الطويلة ومنهم كبار وأطفال تحدثوا بفطرتهم ويقولون: "كنت أجد من يمدني بماء او وشراب ولا أرى من".
وتابع "هذه آيات وحكم عجيبة للغاية تزيد إيمان الإنسان، وهذه الملحمة الأخوية الإنسانية في المناطق المنكوبة تزيد في القلوب معاني الرأفة والرحمة والتآلف والتعاضد وتوقظ في القلوب حقيقة الدنيا وأنها حقيرة وقد تنتهي في لحظات".
وشدد رئيس عليا النور، على أنه ليس لنا إلَّا الأعمال الصالحة والتآخي فيما بيننا وأن تكون قلوبنا على بعضها بعضًا، مستطردا "هذه أمور وحكم عظيمة جدًا مع هذه الألام".