• الرئيسية
  • الأخبار
  • أحمد الشحات: الله يقدر مع البلاء رحمات وعلينا أن نتعلم الرضا والصبر من أهل سوريا وتركيا

أحمد الشحات: الله يقدر مع البلاء رحمات وعلينا أن نتعلم الرضا والصبر من أهل سوريا وتركيا

  • 43
الفتح - المهندس أحمد الشحات، الباحث في الشؤون السياسية والقضايا الفكرية

قال المهندس أحمد الشحات، الباحث في الشؤون السياسية والقضايا الفكرية، إنه دائما البلاء يقدره الله عز وجل ويقدر معه رحمات من عنده تبارك وتعالى لا يحيط بها الإنسان علمًا ولا يدرك كل أبعادها، وإنما من الممكن أن يرى آثارها أمام عينيه في بعض المشاهد، مؤكدًا أن ما حدث في الزلزال بلا شك شيء يعصر القلوب بالألم، ولكن الله عز وجل ينَزِّل مع هذا الألم أنواع من الصبر والرحمة واللطف الخفي الذي ربما شعر بها من كان في الأزمة، مضيفًا أن هذا نتلمسه ونراه في كلمات من أصيبوا بهذه الازمة، وكيف نرى عليهم ملامح الرضا والصبر، وكيف تنطق ألسنتهم بحمد الله عز وجل والثناء عليه والرضا بقضائه وقدره. 

وأشار الشحات في تصريح لـ"الفتح"، إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله خير"، مضيفًا أن ذلك ليس إلَّا للمؤمن، لأنه على كل الاحوال يحصد الخيرات والثواب والأجور العالية من الله تبارك وتعالى إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإذا أصابته ضراء صبر فكان أيضًا خيرًا له، لافتًا إلى أن عبودية السراء هي الشكر، إلًا أن السراء لا تدوم، والإنسان يتقلب بين سراء وضراء.

وأضاف الشحات أن غير المسلم وغير المؤمن اذا اصابته الضراء جزع وفزع وتسخط على القدر، أما المؤمن يرضى بقضاء الله وقدره فيكون بذلك راضيًا صابرًا، وهذا ما رأيناه وما يجب أن نتعلمه من رضا وصبر من أهل سوريا وتركيا، موضحًا أن فرق الإنقاذ التي كانت ولازالت تعمل ليل نهار ولا يكاد العمل يتوقف رغم المشقة الشديدة وشدة البرودة وضعف الإمكانيات فإن هذا مظهر من مظاهر الرحمة التي وضعها الله عز وجل في قلوب عباده، وأنه ما حرك هؤلاء إلا رحمة الله لكي يبحثوا عن أحياء تحت الانقاض في ظل هذه الظروف الصعبة.

وتأسف الشحات على حال الإخوة جنوب تركيا وشمال سوريا بعد أهوال ودمار الزلزال والمأساة في البلدين، مضيفًا أنه إذا كان الموت الطبيعي يستجلب التعاطف ويتأثر به الناس لأن الفراق صعب ومؤلم، فبلا شك الموت جراء مصائب وكوارث فإنه يؤثر ويؤلم أكثر من الموت الطبيعي، مؤكدًا أننا كمسلمين نتألم على مصابي إخواننا وعلينا أن نبذل ما يمكن بذله من جهد من أجل تخفيف معاناتهم.