الإعلام العبري.. شرطي جيش الاحتلال القاتل يعترف بإطلاق النار على المقدسي إياد الحلاق وهو جريح

  • 31
الفتح - إياد الحلاق

اعترف شرطي جيش الاحتلال، الذي أعدم الشاب المقدسي إياد الحلاق، أمام المحكمة المركزية في القدس، اليوم الثلاثاء، بأنه أطلق النار مرة أخرى على الفقيد الحلاق الذي كان مصابا، أثناء تواجده في غرفة النفايات التي لجأ إليها بعدما طارده أفراد شرطة الاحتلال في البلدة القديمة بالقدس. وفق القناة "12" العبرية.

وأضافت القناة، ادعى الشرطي، الذي يحظر نشر اسمه، خلال إفادته في المحكمة الثلاثاء، بأنه قال "كنت متأكدا من أنه الشخص الذي يريد قتل امرأة. وبالنسبة لي فإني أنقذت هذه المرأة".

وتابعت، كرر الزعم أن الحلاق، وهو شاب على طيف التوحد، كان ينفذ عملية إطلاق نار، وأنه يعتزم قتل امرأة، هي معلمته.

وتابع الشرطي أنه بعد أن أطلق النار على الحلاق في المرة الأولى، فإنه “سقط على الأرض، وعندما صرخت نحوه ألا يتحرك، كاد ينهض باتجاهي وأطلقت النار عليه مرة أخرى"، وأضاف أن "الحدث كلّه دام ثوان معدودة وهكذا كان شعوري".

وادعى الشرطي أنه أثناء التحقيق معه في قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة (ماحاش)، "علمت أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة". وفق القناة.

وبحسبه، فإن "حالة التأهب كانت مرتفعة بسبب شهر رمضان، وقالوا إن هذا (يقصد هجوما) قد يأتي من مكان غير متوقع" وكنت جديدا (في العمل) والضابط كان كل شيء بالنسبة لي".

إلا أن محامية "ماحاش"، هيلا أدلمان، أشارت إلى أن الادعاء بوجود "شخص مسلح" تعالت أثناء التحقيق مع الشرطي في المرة الثانية، وسألت "من أين ظهر فجأة التقرير حول شخص مع مسدس؟"، وأجاب الشرطي المتهم أن هذه كانت "كلمات مختلفة بالمعنى نفسه مسدس".

وأضاف الشرطي أنه خلال مطاردة الحلاق صرخ أشخاص إنه  يحمل مسدسا"، معتبرا أنه "يمكن أن يكون أي شيء بحوزته – عبوة متفجرة، سكين، مسدس، ولذلك قلت في التحقيق معه سلاح ناري أو بارد".

وسألته أدلمان "أنتما تجريان وأنت لم تلاحظ إذا كان يمسك شيئا بيديه؟"، وأجاب الشرطي أنه "كان بعيد ولا يمكن أن أرى خلال الجري في حدث مخيف ومثير للتوتر، لا يمكنني أن أرى ماذا يوجد في يده بالضبط. ويمكن أن يكون المسدس في أي مكان على الجسد".

ووفقا للائحة الاتهام ضد الشرطي، فإنه في مايو العام 2020، كان الشهيد الحلاق في طريقه إلى مدرسة للتعليم الخاص يتعلم فيها، وكان يضع قفازات وكمامة بسبب انتشار وباء فيروس كورونا، واشتبه أفراد شرطة أنه يعتزم تنفيذ عملية بادعاء أنه توقف عدة مرات ونظر إلى الخلف.

وتابعت لائحة الاتهام أن أحد افراد الشرطة قال في جهاز اتصال لاسلكي: إنه يوجد في المكان وبدأ يطارد الحلاق، وخلال المطاردة لجأ الحلاق إلى غرفة نفايات قريبة، وتبعه الشرطي المتهم والضابط المسؤول عنه بعدما أطلقا النار نحوه أثناء المطاردة.

وبعد دخول الضابط والشرطي إلى غرفة النفايات، أطلق الأخير النار على الحلاق وأصابه في بطنه، وعندها صرخ الضابط على الشرطي قائلا "توقف" عن إطلاق النار، بينما صرخ الشرطي المتهم نحو الحلاق قائلا "لا تتحرك".

وأضافت لائحة الاتهام ضد الشرطي أن أحد أفراد الشرطة سأل الحلاق باللغة العربية "أين المسدس؟"، ورفع الفقيد نفسه باتجاه معلمته التي لحقت به ودخلت معه إلى الغرفة، وإثر ذلك سألها الشرطي باللغة العربية "أين المسدس؟"،  وجاء في لائحة الاتهام أنه عندما أجابت المعلمة "أي مسدس؟"، أطلق الشرطي النار على الحلاق مرة أخرى، وبعد ذلك بوقت قصير مات الحلاق، تقبله الله في الشهداء.

وأفادت معلمة الحلاق، وردة أبو حديد، بأنها كانت معه في غرفة النفايات وحاولت الدفاع عنه، لكن أفراد الشرطة تجاهلوا أقوالها بأنه من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وقالت أبو حديد "كنت أول من دخل إلى غرفة النفايات وبعدي إياد وبعده الجنود الثلاثة. وعندما دخل إياد رأيت النزيف من ساقه، وسقط على الأرض لكن كان لا يزال يتكلم، وقال عندها "هذه وردة، أنا معها، كان خائفا ومصدوما، وأنا كنت خائفة أيضا ولا يمكنني فعل شيء. وعندها أطلقوا النار على إياد ثم وجهوا السلاح إليّ".

  • كلمات دليلية
  • فلسطين المحتلة