الإعلام العبري.. بن غفير يطالب بهدم منازل المقدسيين في رمضان

  • 19
الفتح - بن غفير

 طالب ما يُسمى بوزير الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، قوات الاحتلال بتنفيذ عمليات هدم منازل فلسطينية في القدس المحتلة خلال شهر رمضان المقبل بزعم بنائها بدون تصاريح.

ووفقًا لما ذكرت إذاعة الاحتلال الإسرائيلية "كان" اليوم، الاثنين، فإن الاحتلال يمتنع غالبا ومنذ سنوات عن هدم بيوت خلال شهر رمضان، "لعدم إشعال الميدان"؛ إلا أن قوات الاحتلال تستعد رسميًا لتنفيذ مطالب بن غفير بالرغم من أن هدم بيوت يهدد باشتعال الوضع في القدس المحتلة ومن شأنه أن يمتد ذلك إلى جميع الساحات الفلسطينية.

وتأتي تعليمات بن غفير بالرغم من تحذيرات قادة أجهزة أمنية الاحتلال من خطوات من شأنها أن تؤدي إلى غليان في صفوف الفلسطينيين، وأشارت "كان" إلى أن بن غفير يتجاهل هذه التحذيرات ويطالب قوات الاحتلال بتنفيذ سياسته.

ونقلت "كان" عن مصادر ضالعة في التفاصيل قولها إنه تبين من محادثات أجراها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مع قادة أجهزة أمنه، وبينهم رئيس أركان جيش الاحتلال هيرتسي هليفي، والمفتش العام لقوات الاحتلال يعقوب شبتاي، ورئيس الشاباك رونين بار، وسكرتير نتنياهو العسكري آفي غيل، أنه "يوجد إجماع في أجهزة أمن الاحتلال على أنه يجب وقف عمليات إنفاذ القانون التي بدأها بن غفير في القدس المحتلة"، والتي تصاعدت خلالها عمليات هدم البيوت وتحرير مخالفات وفرض غرامات على بناء غير مرخص.

وحسب "كان"، فإن نتنياهو أوفد سكرتيره العسكري إلى بن غفير من أجل إقناعه بإيقاف الحملة ضد المقدسيين.

وقبيل حلول شهر رمضان، قرر بن غفير بتشديد العقوبات على استخدام الألعاب النارية في القدس المحتلة، وأعلن عنها أنها "مواد متفجرة". وأيد هذه القرار كل من شبتاي ورئيس شعبة التحقيقات والمباحث في قوات الاحتلال وممثلي وزارة الاقتصاد والعمل وممثلي مجلس الأمن القومي الذي شاركوا في مداولات عُقدت قبل أسبوعين.

وحسب "كان"، فإنه "يتوقع أن يسهل هذا القرار على قوات ونيابة الاحتلال اعتقال وتقديم لوائح اتهام متشددة ضد الذين يستخدمون الألعاب النارية".

وفي السياق فقد حذر ضباط كبار في جيش الاحتلال بن غفير من أن التخوف من تصعيد أمني في القدس المحتلة ينبع من "العلاقات العامة" التي يمارسها في موازاة الحملات البوليسية ضد المقدسيين، وفقا لـ"كان"، وأن خطاب بن غفير في وسائل الإعلام في أعقاب عملية الدهس في مستوطنة "راموت" في القدس المحتلة، الشهر الماضي، هو الذي يغذي التوتر الميداني وسبب التخوفات من تصعيد أمني.

 

  • كلمات دليلية
  • فلسطين المحتلة