• الرئيسية
  • الأخبار
  • التعايش لا يحتاج إلى بيت عبادة موحَّد.. برهامي عن "بيت العائلة الإبراهيمية": خدعة كبرى من الأعداء

التعايش لا يحتاج إلى بيت عبادة موحَّد.. برهامي عن "بيت العائلة الإبراهيمية": خدعة كبرى من الأعداء

  • 99
الفتح - الدكتور ياسر برهامي

قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية: إن افتتاح ما سُمِّي ببيت العائلة الإبراهيمية تحت شعار: "التعايش والسلام!"، في نفس الوقت الذي يدك فيه اليهود بيوت المسلمين الفلسطينيين في نابلس؛ لهو أعظم دليل على هذه الخدعة الكبرى التي يريد بها الأعداء تذويب عقيدتنا وهويتنا الإسلامية؛ التي بيَّنها الله بأوضح بيان: (‌إِنَّ ‌الدِّينَ ‌عِنْدَ ‌اللَّهِ الْإِسْلَامُ) (آل عمران: 19)، وقال: (‌وَمَنْ ‌يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (آل عمران: 85).

وتساءل "برهامي" - في مقال له بجريدة الفتح-: هل نترك كتاب ربنا وتصديق نبينا -صلى الله عليه وسلم- من أجل أن نقبلَ خدعة التعايش والسلام؟!، مستشهدًا بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية، قال -تعالى-: (‌وَقَالَتِ ‌الْيَهُودُ ‌عُزَيْرٌ ‌ابْنُ ‌اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ . اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ . يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ . هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)، وقال الله -سبحانه-: (‌لَقَدْ ‌كَفَرَ ‌الَّذِينَ ‌قَالُوا ‌إِنَّ ‌اللَّهَ ‌هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ . لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)، وقال -تعالى-: (‌إِنَّ ‌الَّذِينَ ‌يَكْفُرُونَ ‌بِاللَّهِ ‌وَرُسُلِهِ ‌وَيُرِيدُونَ ‌أَنْ ‌يُفَرِّقُوا ‌بَيْنَ ‌اللَّهِ ‌وَرُسُلِهِ ‌وَيَقُولُونَ ‌نُؤْمِنُ ‌بِبَعْضٍ ‌وَنَكْفُرُ ‌بِبَعْضٍ ‌وَيُرِيدُونَ ‌أَنْ ‌يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا . أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا)، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ‌لَا ‌يَسْمَعُ ‌بِي ‌أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلَا نَصْرَانِيٌّ، ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ) (رواه مسلم).

وتساءل: هل تعايش آباؤنا وأجدادنا الصحابة فمَن بعدهم بعد فتحهم البلاد التي سكنها اليهود والنصارى بسلام، بعد أن صاروا أهل ذمة؟ نعم، بالتأكيد حافظوا على العهد، ولم يقتلوهم ويُذَبِّحوهم كما فعلوا هم ويفعلون معنا، ولكن دون أن يضحوا بعقيدة التوحيد ودين الإسلام، ودون أن يبنوا دور عبادة موحَّدة، ودون أن يشهدوا لمَن كفر بالقرآن وبالرسول -عليه الصلاة والسلام-، وأشرك بالله، بالإيمان والجنة!، هل نسينا أن هذه الخطة: "العائلة الإبراهيمية"، ثم "الديانة الإبراهيمية"، و"الولايات المتحدة الإبراهيمية" تهدف إلى تضييع ديننا وأوطاننا وهويتنا بالكلية؟!.