قال المهندس سامح بسيوني الكاتب والباحث في شئون الاسرة والمجتمع، إنه إذا كان القائد يتلقى راضيًا مسرورًا المديح عن كل إنجاز، فعليه أن يتقبل راضيًا المسئولية عن كل خطأ.
وأوضح بسيوني في منشور له عبر فيس بوك، أن الأزمة الكبرى في القائد الذي ينسب النجاح إلى شخصه ويعلق الفشل في رقبة غيره، مضيفًا أنه يستحيل له بعد فترة أن يحظى بثقة العاملين معه، ومن ثم فسيخاف العاملون معه بعد ذلك من مغبة الخطأ وتبعته عليهم فلا يقومون بعمل شيء مبدع أو ذي قيمة.
وأكد انه في تلك الحالة سيتعلق نظرهم فقط بتحسين الصورة ولو كذبًا وزورا، فتنعدم حينئذ الإنجازات وتُزيف الحقائق وتتشتت المسارات وتنهار المؤسسات.
وشدد على أن من يعطى الفرصة لمن وراءه ليتقدم، يصير مقدمًا، ومن يصنع أقوياء حوله، يصير قويًا دائمًا، ومن يَصعد بمن معه، يظل سهمه صاعدًا، ومن يُمكن من خلفه في العمل، يصير ممكنًا.
وتابع: "فانتبه لنفسك وكن أريبًا عاقلًا، فالإدارة الناجحة هي فن صناعة الكوادر المميزة القادرة على المحافظة على المسيرة الناجحة، واعلم أن استمرارية ثوابك عند ربك بعد انتهاء دورك أو حياتك مكفول بامتداد أثرك بعد موتك من خلال تلك الكوادر المميزة".