المنوفية تبدأ بإنعاش الرئة الخضراء وتتوسع بزراعة 225 ألف شجرة

  • 9
الفتح - أرشيفية

تستعد محافظة المنوفية للبدء في زراعة النباتات ضمن مبادرة "100 مليون شجرة" بهدف مضاعفة نصيب الفرد من المساحات الخضراء وللتخفيف كذلك من غازات الاحتباس الحراري ومن حدة التغير المناخي الذي يضرب العالم وتأثرت به معظم بلدان العالم، ما ينعكس على صحة المواطن.

 وحثّ الإسلام على غرس الشجر ورغَّب فيه، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ، إِلَّا كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ".

وفي ظل هذه المبادرة تابع اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية،  جهود الوحدات المحلية ومديريات الخدمات في تنفيذ أعمال المبادرة الرئاسية التي تم تدشينها يوم 7 مارس الجاري، وتواصل الأجهزة التنفيذية زراعة الأشجار المثمرة وغير المثمرة بإجمالي 225 ألف شجرة مستهدف زراعتها بالمدارس والمستشفيات والمصالح الحكومية والحدائق والمتنزهات وعلى جانبي الطرق والمحاور الرئيسية والفرعية والميادين فضلاً عن تشجير مداخل القرى والمدن، بإشراف مديريات الري والزراعة.

 وأكد محافظ المنوفية على أهمية المبادرة الرئاسية في تحقيق عوائد اجتماعية وبيئية واقتصادية للمساهمة في تخفيف الآثار السلبية للتغيرات المناخية وخفض انبعاثات الاحتباس الحراري وامتصاص الملوثات والأدخنة، فضلًا عن مضاعفة نصيب الفرد من المسطحات الخضراء وتحسين نوعية الهواء وتحقيق الاستفادة الاقتصادية القصوى من الأشجار لتحسين الصحة العامة للمواطنين.

وأشاد المهندس محمد حامد، من شبين الكوم، ببدء تنفيذ المبادرة الرئاسية في محافظة المنوفية بزراعة "100 مليون شجرة"، مطالبًا بزراعة أشجار مثمرة كالموالح ونباتات طبية وعطرية من بينها النعناع والياسمين لتعطير الجو. 

ولفت باسم سعيد، مدرس من مدينة الشهداء، بتخصيص نباتات معينة بكل قرية ومنطقة ومركز لتعظيم الاستفادة منها في الاستهلاك الآدمي والاستفادة منها في القطاع الصناعي.

كما ثمّن عبد السلام أحمد، عضو اللجنة الزراعية بحزب النور، أمانة المنوفية، بمشروع ١٠٠ مليون شجرة" لفوائده الجمة من النواحي البيئية والاقتصادية، مستشهدًا بما تم خلال الفتح الإسلامي لبلاد الأندلس عندما نقلوا إلى أوروبا ثقافة زراعة الميادين بأشجار مثمرة لكي يأكل منها الفقراء والمحتاجون وعابرو السبيل والطير، واستفاد منها الغرب؛ بينما صدر لنا صورة أشجار الزينة الجاذبة للحشرات والفراشات، مشددًا على ضرورة توعية المواطنين لاستقبال المبادرة الرئاسية والحفاظ عليها.

كما طالب حازم شعير، وكيل حزب النور، بأمانة مركز الشهداء محافظة المنوفية، بضرورة وضع جدوى اقتصادية تفيد المبادرة من النواحي الزراعية والصناعية والبيئية كذلك التوسع في استصلاح الصحراء وزراعة الأشجار الخشبية والنخيل والزيتون واستغلال منتجاتهما في الصناعات وتشغيل الشباب والخريجين في هذا الشأن، حيث لا يكون الغرض من المبادرة الشكل الجمالي فقط بل الاستفادة الاقتصادية بتشغيل الأيدي العاملة، كذلك الحد من ملوثات الهواء الناجم عن الملوثات والأدخنة.