• الرئيسية
  • الأخبار
  • خداع ومكر.. بسيوني: ما يسمَّى البيت الإبراهيمي خطوة لتذويب الهوية الإسلامية وتحقيق مخططات اليهود

خداع ومكر.. بسيوني: ما يسمَّى البيت الإبراهيمي خطوة لتذويب الهوية الإسلامية وتحقيق مخططات اليهود

  • 135
الفتح - دعاوى الدين الإبراهيمي

قال المهندس سامح بسيوني، رئيس الهيئة العليا لحزب النور، إن ما يدفع إليه النظام العالمي الآن ويقوم على بذر نواته بترويج نموذج ما يسمَّى: "البيت الإبراهيمي" ليست دعوة للتعايش السلمي -كما يزعم الداعمون، أو يردد المخدوعون!-، مضيفًا أنها على الحقيقة خطوة مرحلية تكتيكية لتدجين الأجيال القادمة عن طريق شعائر تعبدية متعددة ومتباينة في مجمع واحد تحت خداع الشعار الإبراهيمي الموحَّد.

وأكد بسيوني في مقال له نشرته الفتح عبر موقعها الإلكتروني، أن خداع الشعار الإبراهيمي تمهيد لتذويب مفهوم العقيدة والهوية والمرجعية الإسلامية في البلدان العربية الإسلامية، ثم بعد ذلك الدفع بناءً على ذلك لعمل اتحاد للولايات الإبراهيمية المزعومة في المنطقة تذوب معها مفاهيم وحدة الوطن وتماسكه، فينفتح الباب على مصراعيه لتحقيق المخططات الصهيونية الإستراتيجية الثابتة لتنفيذ الحلم التلمودي لدولة يهود "من النيل إلى الفرات" بلا ممانعة من الأجيال القادمة في البلاد العربية الإسلامية.

وتابع: "وقد صَدَق الله وكَذَب الذين مِن دونه مهما حاولوا تزييف الواقع، فقد قال -تعالى-: (‌مَا ‌كَانَ ‌إِبْرَاهِيمُ ‌يَهُودِيًّا ‌وَلَا ‌نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (آل عمران: 67)، وقال أيضًا: (‌يَا أَهْلَ ‌الْكِتَابِ ‌لِمَ ‌تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ) (آل عمران: 65)، وقال -عز وجل-: (‌إِنَّ ‌أَوْلَى ‌النَّاسِ ‌بِإِبْرَاهِيمَ ‌لَلَّذِينَ ‌اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ . وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ) (آل عمران: 68-69)".

وشدد بسيوني على أن تحقيق التعايش لا يلزم منه أبدًا عند المسلم العاقل أن تميع عقيدته، بل إن العقيدة الإسلامية الصحيحة والحفاظ عليها واضحة نقية هي التي تحفظ للناس أجمعين العيش في أمن وأمان، وكرامة إنسانية حقيقية كما أرادها ربُّ البرية بلا إكراهٍ أو تدجينٍ.