عقب الدكتور أحمد رشوان، عضو الهيئة العليا لحزب النور، على مناقشة مجلس الشيوخ المصري لظاهرة الطلاق وآثارها على المجتمع والأسرة، معربا عن أمله في أن تقوم المؤسسات الرسمية بدورها في التصدي لتفشي ظاهرة الطلاق.
وقال رشوان في تصريحات لـ "الفتح" إنه يجب على المؤسسات القومية القيام بدورها في حل أزمة ارتفاع أعداد الطلاق، مؤكدا أن هذه المؤسسات أمامها مشروع ضخم يتمثل في تعليم الناس ونشر الوعي وتعليمهم الآداب والأخلاق، موضحا أن كل هذه الأمور ليست سهلة بل تحتاج إلى مشروع ضخم.
أما عن أسباب انتشار الطلاق، فيرى رشوان أن تفشي الطلاق يتعلق جزء كبير منه بالمعاصي والذنوب التي يرتكبها كل طرف من الزوجين، مشيرا إلى أن الرجل - بسبب ذنوبه – ينشغل عن بيته ولا يهتم به، بينما تتعلق المرأة – بسبب ذنوبها – بأمور كثيرة خارج نطاق الأسرة، كأن ينصب تفكيرها كله على كيفية إرهاق الرجل بدلا من أن تفكر في التربية، مؤكدا أن من يلتزم بالتعاليم الدينية سينطبق عليه قول الله تعالى " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا".
وشدد عضو الهيئة العليا لحزب النور أن نهتم بتعيلم الناس من البداية كيفية الاختيار الصحيحة، وعدم الانسياق خلف العواطف غير المنضبطة، بل يجب أن نختار من يصلح للعيش وللحياة الزوجية، مؤكدا أن القضية لها جوانب عدة ولا تقتصر على سن القوانين بل إن القضية تحتاج إلى تربية عامة للمجتمع.
ويرى رشوان أن التركيز على التربية وعلى الصالحات سوف يقلل من أعداد الطلاق، موضحا أن هذا لا ينفي أن هناك طلاق في صفوف الملتزمين بل إن الطلاق ينال كل فئات المجتمع، وهو أمر موجود في الدين وفي الشرع، لكن يرى أن تفشي الظاهرة بهذا الشكل جاء نتيجة للبعد عن التربية والبعد عن الأخلاق وعن الدين.