محيي الدين: مساهمة القطاع الخاص في تمويل التكيف مع تغير المناخ لا تتجاوز ٢٪؜

  • 26
الفتح - الدكتور محمود محي الدين

قال الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، إن إطلاق أجندة شرم الشيخ للتكيف مع تغير المناخ كان ضروريًا لتعزيز خط الدفاع الثاني في مواجهة التغير المناخي من خلال خمسة مجالات عمل رئيسية هي الغذاء والزراعة، والمياه والطبيعة، والسواحل والمحيطات، والمستوطنات البشرية، والبنى التحتية، موضحًا أن تمويل أنشطة التكيف يحتاج لمشاركة أكبر بكثير من قبل القطاع الخاص الذي لا تتجاوز مشاركته في تمويل التكيف حاليًا ٢٪؜ مقابل ٩٨٪؜ من التكلفة تقع على عاتق الحكومات.

وأوضح أن مصر أطلقت بالتعاون مع الأمم المتحدة وفريق رواد المناخ مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة التي استهدفت إيجاد مشروعات قابلة للاستثمار تغطي كل أبعاد العمل المناخي، وأسفرت المبادرة عن أكثر من ٤٠٠ مشروع في نحو ١٠٠ دولة تم عرض ١٢٠ مشروعًا منها في مؤتمر الأطراف في شرم الشيخ بوصفها نماذج لمشروعات قابلة للاستثمار والتنفيذ بهدف تشجيع البنوك متعددة الأطراف ومؤسسات التمويل والتنمية الدولية على المشاركة في إدخال هذه المشروعات حيز التنفيذ.

وقال محيي الدين، خلال مشاركته في أسبوع الاستدامة السنوي الثامن الذي تنظمه "إيكونوميست إمباكت"،

إن تمويل العمل المناخي يحتاج لحشد التمويل العام والخاص والمزج بين مصادر التمويل الداخلية والخارجية، كما يحتاج لتفعيل أدوات مبتكرة للتمويل وفي مقدمتها أدوات تخفيض الدين ومقايضة الديون بالاستثمار في الطبيعة والمناخ، وكذلك وضع معايير محددة لحوكمة الممارسات البيئية والاجتماعية للشركات بالاستفادة من التقارير الدولية ذات الصلة الصادرة مؤخرًا، إلى جانب تفعيل أسواق الكربون كأداة هامة لتمويل العمل المناخي، مشيدًا في هذا الصدد بإطلاق مبادرة أسواق الكربون الأفريقية خلال مؤتمر شرم الشيخ والتي تحظى بدعم الحكومات الأفريقية وشركات القطاع الخاص بالإضافة إلى دعم المنظمات الأممية المعنية.