الخارجية الروسية: لدينا ما يضمن أمننا حتى بعد تعليق العمل بمعاهدة ستارت

  • 33
الفتح - روسيا

قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف: إن لدى موسكو إمكانيات إضافية لضمان أمنها بعد تعليقها العمل بمعاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت 3).

وأضاف "ريابكوف" -في تصريحات أوردتها قناة روسيا اليوم الإخبارية، اليوم الثلاثاء- أن المعاهدة "لم يتم إلغاؤها رسميا، وهي لا تزال موجودة على الورق، لكننا علقنا العمل بها.وبالتالي حصلنا على إمكانيات إضافية لضمان أمننا في الظروف التي كان فيها الأمريكيون يستخدمون كل الإمكانيات لجمع المعلومات الإضافية عن مجالنا العسكري.. وهذا لن يستمر بعد الآن".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في 21 فبراير الماضي عن تعليق روسيا العمل بمعاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، لكنها لا تنسحب منها.

وطالبت روسيا بأن يكون من الواضح كيف ستؤخذ بعين الاعتبار الترسانات النووية لبريطانيا وفرنسا، قبل أن تعود إلى مناقشة مواصلة العمل بالمعاهدة.

من ناحية أخرى، كشف نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو عن أن موسكو بدأت بالفعل في تطوير كافة الإجراءات والتدابير لوقف أي تهديدات محتملة على البلاد عقب انضمام فنلندا لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

وأوضح جروشكو ـ حسبما أفادت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم ـ أن "موسكو تأخذ في عين الاعتبار إمكانية تنفيذ سيناريوهات مختلفة لتطوير الوضع بعد انضمام هلسنكي للناتو، بما فيها نشر قوات قتالية أو معدات أجنبية على أراضي فنلندا".

وأشار إلى أن الناتو يدخل الحدود بين روسيا وفنلندا التي يبلغ طولها أكثر من 1300 كيلومتر، مؤكدا استعداد موسكو لمخاطر تغير الوضع في المنطقة ستتخذ إجراءات عسكرية تقنية إذا أصبح الناتو أكثر نشاطا في المنطقة.

وكان المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف أن انضمام فنلندا لحلف "الناتو" يُفاقم مجددا الوضع الأمني، مشيرا إلى أن توسيع الحلف يعد تعديًا على الأمن القومي الروسي.

ويأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن انضمام فنلندا رسميا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) لتصبح بذلك العضو الـ31 في الحلف.

تجدر الإشارة إلى أن فنلندا، التي تتشارك مع روسيا بأطول حدود أوروبية تبلغ 1340 كيلومترا، قررت التخلي عن سياسة الحياد والانضمام إلى الناتو في أعقاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا التي انطلقت في فبراير من العام الماضي.