• الرئيسية
  • الأخبار
  • هل تعلم معنى دعاء ليلة القدر "اللهم إنك عفو تحب العفو فعفو عنا"؟.. إليك الإجابة

هل تعلم معنى دعاء ليلة القدر "اللهم إنك عفو تحب العفو فعفو عنا"؟.. إليك الإجابة

  • 69
الفتح - اللهم إنك عفو تحب العفو فعفو عنا

قال المهندس سامح بسيوني الكاتب والداعية الإسلامي، إن دعاء ليلة القدر الذي أوصى به النبي صلى الله عليم وسلم في ليلة القدر والذي نقوله في ليال العشر الأواخر من شهر رمضان اللهم إنك عفو تحب العفو فعفو عنا هو محو وسلامة وزيادة، لافتًا إلى ما روي عن أم المؤمنين عائشة رَضِيَ اللهُ عَنْها وأرضاها قَالَتْ:"قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِن عَلِمْتُ أَيَّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ القَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: قُولي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العفْوَ فاعْفُ عنّا".

وأوضح بسيوني في منشور له عبر فيس بوك، أن الدعاء الذي علمنا إياه النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- وعلم أمنّا عائشة إياه وأمرها أن تقوله هو من جوامع دعاء النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-؛ مشيرًا إلى أن أوله ثناء -اللهم إنك عفو- يدل عَلَىٰ سعة صفحِهِ عن ذنوب عباده مهما كان شأنها، ومهما كثُرت، ومهما عظُمت؛ مضيفًا أن لفظ "اللهم" يعني يا الله ويا إلهي، و"إنك عفو" تعني باسمك العفو سبحانك وتعالى يا من تصفح عن الذنوب نتوسلٌ إليك بألوهيتك وأسمائك وبما تحبه من العفو أن تعفو عنا؛ وأن "العفو" أصله المحو أو الطمس؛ وطلب "العفو": هو سؤال الله -عَزَّ وَجَلَّ- أن يمحو أثر الذنب بأن يتجاوز عنه، وألا يُعاقب عليه، وأن يمحوه تمامًا من سجل الأعمال. 

وأكد بسيوني أن طلب العفو أعلى من طلب المغفرة، لأن معناه أن يتجاوز الله عن الذنب ولا يعاقب عليه، بل ويمحوه تمامًا من سجل الأعمال؛ لتكون بداية جديدة وانطلاقة جديدة، لافتًا إلى أن الله -عَزَّ وَجَلَّ- بكرمه سبحانه وتعالى يُحب العفو، ويحبُ من عبيده أن يطلبو منه العفو، وأن يدعوه بأسمائه وصفاته ويتعبدوه باسمه العفو، بطلبهم للعفو منه.

ونوه بأن طلب العفو مطلب من أعظم المطالب في الدُنيا وفي الآخرة يُحصل به الإنسان خيري الدُنيا والآخرة لأن محو الذنوب سبب في الانطلاق الحقيقي إلى الله -عَزَّ وَجَلَّ- لأن الذنوب مُقيدة للإنسان عن كل أبواب الخير؛ مضيفًا أن طلب العفو هو طلب لفك قيد الذنوب والمعاصي التي تُعيق الإنسان عن الانطلاق إلى مرضاة الرب سبحانه وتعالى، وسبب للمُحافظة عَلَى النِعم.

وتابع: "طلب العفو يتضمن طاب السلامة من كل سوء أيضا: في الدنيا؛ طلب معافاة الأبدان من الأمراض والأسقام؛ فعفو الله عن بدنك أن يمنع أو يُعافي بدنك من الأسقام، والأمراض، ومن الرزايا التي تُعيقك عن الطاعات، وتُعيقك عن الأعمال التي تعملها؛ فهذا أمرٌ آخر من طلب العفو.. وفي الآخرة؛ يترتب عليه النجاة من عذاب القبر وعذاب النار، والنجاة من العقاب".

وأشار الداعية إلى أن طلب العفو هو طلب للزيادة وحُسن الجزاء؛ لأن من معانى "العفو" في اللغة الزيادة، كما قال الله عَزَّ وَجَلَّ ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ﴾: أي ما زاد عن النفقة الأصلية.

وأضاف أن طلب العفو من الله عَزَّ وجَلّ يشمل الآتي:

 - طلب النجاةٌ من النار، وطلبٌ لدخول الجنة، وطلبٌ في رفعة الدرجات، ومرافقة الأنبياء، وطلبٌ في التلذذ بالنظر إلى وجه الكريم العفو سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.

- وطلب العفو في الدُنيا على هذا يكون: محوٌ للذنوب، ومحوٌ للمعاصي، وفكُ القيد الذي يلفُ حول عنقك ويمنعك من الترقي في الطاعات او يجلب لك البلايا، وهو  طلب للزيادة في العطية؛ زيادة رزق، زيادة خير، زيادة بركة، زيادة في الذُرية، زيادة في المال، زيادة في العلم، زيادة في التُقى، زيادة في المكانة، أي زيادةٌ تُحبها في الدُنيا.

-حينما تطلب العَفو من العفُو فأنت تجمعُ لنفسك خيري الدُنيا والآخرة؛ لذلك كانت هذه وصية النَّبِيِّ  

واستطرد: "إذا كنت تدعو وضاق عليك الوقت وتزاحمت في قلبك حوائجك، فاجعل كل دُعائك أنا يعفو الله عنك، فإن عفا الله عنك أتتك حوائجك من دون مسألة، ومازالت في ليالي رمضان بقية".