عقب اغتيال خضر عدنان.. اندلاع مواجهات بمناطق عدة في الضفة

  • 22
الفتح - قوات الاحتلال

اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، في مدن وقرى مختلفة من الضفة الغربية.

وأفادت مصادر محلية، باندلاع مواجهات في قرية النبي صالح، وإطلاق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت، صوب الشبان، خلال المواجهات التي اندلعت في القرية.

كما اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في مدينة قلقيلية.

وذكرت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز الجنوبي من مدينة قلقيلية بـ"منطقة جلجولية"، أطلقت قنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع صوب الشبان الذين خرجوا عقب الاعلان عن استشهاد  الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 87 يوما، دون أن يبلغ عن إصابات، حتى إعداد هذا الخبر.

 

واندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، وفي بلدة بيت أمر شمال المحافظة.

وأفادت مصادر محلية، بأن المواجهات اندلعت بين المواطنين العزل وقوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز العسكري المقام على مدخل شارع الشهداء، واجتاز الجنود المدججون بالسلاح الحاجز واقتحموا وسط المدينة، وأطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت صوب المواطنين والمحلات التجارية في باب الزاوية (مركز مدينة الخليل التجاري)، ولم يبلغ عن إصابات حتى اللحظة.

وفي بيت أمر، قال الناشط الاعلامي محمد عوض إن مواجهات دارت مع قوات الاحتلال في منطقة "عصيدة"، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز السام صوب منازل المواطنين ما تسبب بوقوع إصابات بالاختناق، في صفوف المواطنين عولجوا ميدانيا.

كما أغلق جنود الاحتلال البوابة الحديدة التي نصبوها على مدخل بيت أمر ومنعوا تحرك المواطنين في كلا الاتجاهين.

 

وقتل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان (44 عامًا) فجر اليوم الثلاثاء (2-5-2023) بعد 86 يومًا من الإضراب عن الطعام داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، إذ أن معركة الشيخ عدنان عن الطعام هذا العام هي المعركة السادسة.

واعتقل الشيخ خضر عدنان في سجون الاحتلال الإسرائيلي 14 مرة في حياته بمجموع 9 سنوات، لا سيما أن غالبية الاعتقالات كانت بأوامر اعتقال إداري، بدأ الشيخ عدنان في معركة الإضراب عن الطعام عام 2005 واستمرت 25 يوماً ضد عزله انفراديّاً، والإضراب الثاني بدأ نهاية عام 2011 وبداية عام 2012 بإضرابه الشهير الذي استمر 66 يوماً ضد اعتقاله الإداري، أمّا الإضراب الثالث بدأ عام 2015، ضد الاعتقال الإداري استمر 58 يوماً. وعام 2018، خاض إضراباً جديداً مدته 54 يوماً، وعام 2021، خاض إضراباً استمر 25 يوماً، وخرج بعدها بـ5 أيام، وكان يخوض في الآونة الأخيرة إضرابه السادس منذ 5 شباط/فبراير الماضي.

 

ورفضت محكمة الاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد الماضي (30-4-2023) الاستئناف المقدم من قبل محامي الأسير خضر عدنان للإفراج عن الشيخ عدنان بكفالة مالية، ما تسبب باستشهاده بعد يومين من رفض المحكمة قرار الافراج.

وفي ذات السياق أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن جريمة اغتيال الشيخ عدنان لن تمر دون رد، كما أن الهيئة القيادية العليا لأسرى الجهاد أكدت على أن الشيخ عدنان تعرض لعملية اغتيال متعمدة ومباشرة من قبل أجهزة أمن العدو.

 

يذكر أن خضر عدنان من بلدة عرابة قضاء جنين ولد بتاريخ 24/03/1978؛ وهو متزوج وأب لتسعة أطفال؛ ويعتبر عدنان أول من بدأ معركة الأمعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري والتي أفضت إلى الإفراج عنه في 17 نيسان عام 2012م.