• الرئيسية
  • تقارير وتحقيقات
  • 12 جلسة فرعية بالحوار الوطني على مدار الأسبوع.. رئيس "النور": نوع من المشاورة التي أمر الله بها.. و6 عوامل نجاح يجب الالتزام بها

12 جلسة فرعية بالحوار الوطني على مدار الأسبوع.. رئيس "النور": نوع من المشاورة التي أمر الله بها.. و6 عوامل نجاح يجب الالتزام بها

  • 72
الفتح - جانب من مشاركة حزب النور في الحوار الوطني

أسفرت الجلسة الرابعة والعشرين لمجلس أمناء الحوار الوطني عن انطلاق الجلسات الفعلية للحوار يوم الأحد المقبل 14 مايو الجاري، وذلك بانعقاد 12 جلسة في محاوره الثلاثة (السياسي والاقتصادي والاجتماعي) بواقع 4 جلسات لكل محور، على أن تستمر مناقشات المحاور الثلاثة في نفس التوقيتات من كل أسبوع حتى نهاية الحوار الوطني بنهاية الـ113 قضية المطروحة للمناقشة.

وقال الدكتور محمد إبراهيم منصور، رئيس حزب النور: إن الحوار الوطني الذي دعت إليه القيادة السياسية منذ عام واستغرق التحضير له ذلك العام وبدأ بحفل افتتاح حضره ممثلون عن كل أو أغلب مكونات المجتمع المصري يعد نوعًا من المشاورة التي أمر الله بها أعظم قائد في التاريخ وهو النبي محمد صلى الله عليه وسلم حين قال الله تعالى (وشاورهم في الأمر)، وقال عز وجل (وأمرهم شورى بينهم)، وإيمانًا منّا بأن المشاورة أمر حتمي لكل من أراد الإصلاح للبلاد والعباد تجاوبنا مع المشاركة في هذا الحوار منذ البداية الأولى له؛ فقدمنا رؤيتنا لإدارته، وقدمنا ملخصًا لرؤيتنا الإصلاحية في كل محاوره من البداية.

وأوضح "منصور" –في تصريحات خاصة لـ "الفتح"- أن حزب النور يرى أن هذا الحوار يمكن أن يكون له دور كبير في صناعة قدر كبير من التوافق بين الجميع على رؤية موحدة للخروج من الأزمات ومواجهة التحديات التي تواجه بلادنا وشعبنا، لكن هذا يصعب أن يتحقق إلا إذا توافرت عدة عوامل، العامل الأول: احترام القدر المتوافق عليه والذي لخصته إدارة الحوار في دستور ٢٠١٤ واعتباره كإطار توافقي يصنع أرضية وطنية مشتركة تسع كل من لم تتلوث يده بدم أو عنف من أبناء الوطن، وأن الالتزام العام من كل المشاركين بهذا العامل يفتح الباب أمام الجميع للعمل الوطني المشترك، كما أنه يؤمن كل اتجاه من الاتجاهات السياسية المشاركة من أن يتوقع أن اتجاهًا من الاتجاهات يريد أن يعبث بالقدر المشترك المتوافق عليه سابقًا لصالح اتجاهه الخاص أو فكرته المتفردة؛ مما يؤدي إلى صراعات جانبية تفقد الحوار بوصلته وتحرفه عن مساره وأهدافه.

وأضاف رئيس حزب النور، أن العامل الثاني: انفتاح كل المشاركين على الحوار ومد جسور الثقة بين الجميع وصناعة ملحمة وطنية لبناء رؤية مشتركة، لا لصراع فكري مجرد الغرض منه إثبات كوني أنا أملك الرؤية الثاقبة وغيري لا يملك شيئًا؛ فبلادنا في حاجة إلى جميع الجهود والأفكار، والعامل الثالث: إتاحة إدارة الحوار المساحات للجميع بما يضمن أن يدلو كل بدلوه دون مصادرة على رأي أو فكرة مهما كانت بعيدة أو غريبة للوهلة الأولى فلعلها مع الحوار والمناقشة تفتح بابًا إصلاحيًا لم يكن في الحسبان، والعامل الرابع: أن يحرص المشاركون على إنتاج مخرج واقعي قابل للتنفيذ يلبي الحد الأدنى على الأقل من طموحات عموم الشعب، خاصة الطبقات الكادحة منه وفي نفس الوقت يعلي من شأن الصالح العام لهذا الوطن ويتناسب مع حجم التحديات التي تواجهه عالميًا وإقليمياً وداخليًا، والعامل الخامس: الصياغة المتكاملة والمحترفة والمنصفة والحيادية للرؤى والأطروحات في مخرج يليق بهذا الحوار والمشاركين فيه، والعامل السادس: أن يتم التعامل الجاد مع هذا المخرجات وأن تجد طريقها إلى الواقع ويلمس الجميع أثرها كما وعد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأعرب المهندس إيهاب شاهين، عضو المجلس الرئاسي لحزب النور، عن تقديره لانعقاد الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني، وكذلك إعلان جلسات الأسبوع الأول؛ إذ هي بمثابة خطوة انتظرها جميع أطياف المجتمع بعد حالة من الاستعداد بلغت أشهر عديدة، وحزب النور يبني آمالًا كبيرة على انطلاق جلسات الحوار الوطني في الخروج بنتائج وتوصيات تساهم في حلحلة الحالة السياسية التي شهدت ركودًا خلال الفترة الماضية، كذلك فإن الشعب ينتظر أن يساهم الحوار الوطني في وضع حلول عاجلة وعادلة لحل الأزمة الاقتصادية، مشيرًا إلى أن رئيس الحزب أكد، خلال مداخلته في الفيلم التسجيلي بالجلسة الافتتاحية، على أن الحياة السياسة كانت تحتاج إلى حوار، ونأمل أن يكون الحوار الوطني بداية انطلاقة للحياة السياسية في مصر، وأن تجد الأحزاب لمقترحاتها ورؤاها سبيلًا للتطبيق، وسنشارك في لجان الحوار الـ19 بمجموعة متخصصة من قيادات وكوادر الحزب أغلبهم من الشباب، ونحن في ذلك نقدم نموذجًا حقيقيًا لدعم وتمكين الشباب وتقديم الكفاءة والتخصص في كل المجالات.

وقال عضو "رئاسي النور" –في تصريحات خاصة لـ "الفتح"-: إن المحور الاجتماعي له أهمية خاصة من بين المحاور؛ نظرًا لحالة الانفتاح التي تعيشها الأجيال المصرية الجديدة، والمخاطر التي تحفهم وتستهدف هدم وتفكيك الأسرة المصرية، وهدم الشباب وإغراقهم في التفاهات وتصدير قدوات تافهة على أنهم نجوم المجتمع، فضلا عن مخاطر التكفير والإلحاد والشذوذ والدين الإبراهيمي، مؤكدًا على أن الحزب عندما يقدم رؤيته لهذه المحاور يضع نصب عينيه المرجعية العليا للشريعة الإسلامية، والتي تتفق مع الفطرة السليمة للشعب المصري أجمع ومحل اتفاق واحترام وتقدير بينهم.