• الرئيسية
  • أخبار المسلمين
  • في حواره للفتح.. المستشار الإعلامي لمحافظ القدس: تغيير خط "مسيرة الأعلام" ينذر باشتعال حرب جديدة مع الاحتلال

في حواره للفتح.. المستشار الإعلامي لمحافظ القدس: تغيير خط "مسيرة الأعلام" ينذر باشتعال حرب جديدة مع الاحتلال

الاحتلال يريد إنشاء كنيس يهودي داخل المسجد الأقصى

  • 57
الفتح - مستشار محافظ القدس لشئون الإعلام

مع اقتراب موعد مسيرة الإعلام، والتي من المقرر لها يوم الخميس القادم، ومع قوة الدعوات إليها، وحضور عدد من وزراء الاحتلال، كان لـ الفتح هذا اللقاء مع - معروف الرفاعي - مستشار محافظ القدس لشؤون الإعلام، للوقوف على تفاصيل هذه المسيرة، وكيف بدأت وماهو خط السير الخاص بها، وكيف سيواجهها المقدسيون، وعلاقة تغيير خط سير المسيرة بمصلى باب الرحمة.. وإلى نص الحوار:

بداية.. حدثنا عن مناسبة مسيرة الأعلام؟

أعلنت المنظمات الاستيطانية الصهيونية وعدد من الوزراء في حكومة نتنياهو الفاشية بأن مسيرة الأعلام هذا العام ستختلف عن السنوات السابقة، فهذه المسيرة يتم تسييرها في ذكرى إحتلال القدس عام 1967، وجرت العادة على تسيير هذه المسيرة والتي يطلق عليها مسيرة الأعلام بمناسبة توحيد شطري القدس التي أعلن عنها الاحتلال منذ احتلالها عام 67، الشطرين الشرقي والغربي، وفي كل عام في مثل هذا الموعد يتم تسيير ههذ المسيرة، واكبر مسيرة تم الحشد لها كانت بعدد 2200 شخص كانت تمر عبر البلدة القديمة في بلدة القدس.

 ما هو الجديد هذا العام بهذه المسيرة؟

هذا العام هم ينوون حشد أكثر من 7500 مستوطن للدخول إلى الحي الإسلامي في البلدة القديمية،  والجديد أيضاً أنهم طالبوا بالإذن للدخول من باب الإسباط المخصص لدخول المسلمين فقط، فالإقتحامات الصهيونية تتم من خلال باب المغارفة وهو الباب الذي يمنع المسلمين من دخوله ويستخدم فقط للاقتحامات الإسرائيلية، وللسياح ممن يدخولن المسجد الأقصى من خلال وزارة السياحة الإسرائيلة.

كما أنهم طلبوا الإذن ووافق لهم رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال أن يدخلوا من باب الأسباط المخصص للمسلمين ولا يسمح لغير المسلمين الدخول منه.

 تغيير مسار مسيرة الأعلام ومصلى باب الرحمة.. ما هي العلاقة؟

باب الأسباط قريب من مصلى باب الرحمة، وبالتالي هذا يؤكد على ما قلنا سابقاً وحذرنا منه من أن أطماع الإسرائليين بإقامة كنيس يهودي داخل المسجد الأقصى مستهدف من خلاله مصلى باب الرحمة، والذي يمنع الاحتلال الآن المصليين من الدخول له وقاموا بتحطيم الأقفال الموجودة على مصلى باب الرحمة، كذلك في نهاية شهر رمضان المبارك قاموا بخلع كل التمديدات الكهربائية والصوتيات التي كانت الأوقاف قد أقامتها داخل المصلى.

ونحن كسلطة وطني فلسطينية وأوقاف اردنية نمنع من أن نزيل الردم  والرمال الموجودة أمام مصلى باب الرحمة، والناتج عن ترميم المصلى المرواني منذ عدة سنوات، تمنع إسرائيل وشرطة الاحتلال تمنع الأوقاف الأردنية وتمنع شبابنا داخل المسجد الأقصى من إزالة هذا الركام وهذا الطمم، حتى يطبعوا في الذهن الفلسطيني أن هذه المنطقة - منطقة مصلى باب الرحمة- ممنوعة على المسلمين وحتى ممنوع بإزالة أي رمال أو أي ردم موجود داخل هذه المنطقة.

ما ردة الفعل المتوقعة من دخول الحرم المقدسي؟

إصرار المنظمات الإسرائيلية على دخول الحرم القدسي هو مسألة خطيرة جداً، فللمرة الأولى يتم التصريح عن هذا الأمر، دخول المسجد الأقصى بالأعداد المنوي دخولها قد يؤدي إلى حرب دينية ونحن لا نغالي إذا قلنا ذلك، وشاهدنا كيف قامت إنتفاضة كبيرة عمت كل الأراضي الفلسطينية عندما قام المقبور شارون باقتحام المسجد الأقصى في عام 2000 قبل أكثر من 22 عام

وبالتالي، نحن ننظر هذ العام لهذه المسيرة بعين الخطورة، لأنه أعلن أنه هناك أكثر من سبع وزراء من حكومة نتنياهو سيشاركون في هذه المسيرة ، وأيضاً ستمر من باب العمود إلى الحي الإسلامي، والمسار الثاني طلبوا الإذن بدخول المسجد الأقصى 7500 مستوطن من باب الأسباط، وسيتجهون إلى باب الرحمة.

 كيف سيواجه أهالى القدس والبلدة القديمة هذه المسيرة؟

نحن نعلم أن أبناء الشعب المقدسي لا يعدمون الوسيلة، ففي العام الماضي تم حشد آلاف مؤلفة من الأعلام الإسرائيلية والمستوطنين على باب العمود وقام شباب القدس بتسيير طائرة مسيرة صغيره حملت عمل فلسطين أرعبت الاحتلال وأرعبت شرطة الاحتلال ومخابراته، وجندت كل الأجهزة الأمنية لإسقاط هذه الطائرة، التي تحمل علماً فلسطينياً واحداً، وهذا يجعلنا على ثقة من أبناء المدينة المقدسية لن يعدمون الوسيلة في التصدي لمثل هذه المسيرات، والأيام قادمة وسنرى ماذا أعد المقدسيون للتصدي لهذه الإقتحامات.

 ما واجب العرب خصوصًا من أهالي 48؟

نحن ندعو كل أبناء شعبنا الفلسطيني القادرين على الوصول إلى مدينة القدس إلى التواجد يوم الخميس القادم الموافق 18 مايو، للتصدي لهذه الاقتحامات كل أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل عام 48 مطلوب منهم أن يكونوا متواجدين في القدس، ومطلوب من أبناء المدينة أن يتواجدوا بكثافة على درجات باب العمود وفي الحي الإسلامي حتى داخل المسجد الأقصى

ما هي خطط الاحتلال لنجاح تلك المسيرة المزعومة؟

إسرائيل تنوي إغلاق كافة المداخل المؤدية إلى مدينة القدس وقطع أوصالها مع البعد العربي المحيط بها، فهم يسعون أن تصبح القدس منطقة عسكرية مغلقة، سيمنع على تجار البلدة القديمة من فتح محلاتهم حتى السكان العرب الذين يقطنون البلدة القديمة أو الحي الإسلامي من المدينة سيمنعوا من الخروج والدخول إلى منازلهم، حتى تمر هذه المسيرة.

كما جند الاحتلال كتائب احتياط كبيرة من الشرطة ومن حرس الحدود لحماية هذه المسيرة والمتوقع لها أن تكون مسيرة حاشدة تفوق كل المسيرات التي شاهدناها في السنوات السابقة.