"باحث" عن صورة داعية صوفي: ما وجدنا عالمًا وضع الله له القبول رضي بأن يُحمل على أعناق الناس ويتركهم يتمسحون به

  • 62
الفتح - أرشيفية

عقب الدكتور علاء رمضان، الباحث الشرعي، على صورة لداعية صوفي يظهر فيها محمولا فوق الأعناق ومتفاخرا بذلك، حيث عقب "رمضان" قائلا: "بالأمس قال شيخه إحنا مش بتوع كتاب إحنا بتوع تجارب روحية تتخذ المشايخ مرشدا لها؛ واليوم التلميذ ينفذ كلام شيخه ويرضى بهذه الهيئة المُهينة للعلم والعلماء".

وتابع رمضان في منشور له عبر "فيس بوك"، قائلا: ما وجدنا عالما وضع الله له القبول رضي بأن يُحمل على أعناق الناس ويتركهم يتمسحون به بل وبِقدمِه كما يتمسح أهل الشرك بأوثانهم. ثم يقوم بنشر كل هذا على صفحته الشخصية مظهرا علامات الخشوع والكسوف. !

وأضاف رمضان: والعجيب أنك تسمع شيخه يشبه من يطالبونهم بالدليل على باطلهم وضلالهم باليهود! وهم في الحقيقة أقرب الناس منهم شبها فقد قال الله عنهم (ٱتَّخَذُوۤا۟ أَحۡبَارَهُمۡ وَرُهۡبَـٰنَهُمۡ أَرۡبَابࣰا مِّن دُونِ ٱللَّهِ وَٱلۡمَسِیحَ ٱبۡنَ مَرۡیَمَ وَمَاۤ أُمِرُوۤا۟ إِلَّا لِیَعۡبُدُوۤا۟ إِلَـٰهࣰا وَ ٰ⁠حِدࣰاۖ لَّاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَۚ سُبۡحَـٰنَهُۥ عَمَّا یُشۡرِكُونَ) ؛ نعوذ بالله من منهجكم الضال المنحرف.

واستشهد رمضان بما رواه ابن أبي شيبة في المصنف بسنده عن حبيب بن أبي ثابت قال: رأى ابن مسعود ناس فجعلوا يمشون خلفه فقال ألكم حاجة قالوا: لا، قال: ارجعوا فإنها ذلة للتابع وفتنة للمتبوع. وذكر ابن الجوزي في صفة الصفوة بعد ذكر هذه القصة عن الحارث بن سويد قال: قال عبد الله :لو تعلمون ما أعلم من نفسي حثيتم على رأسي التراب. 

كما استشهد بما أخرجه الحاكم في المستدرك أن عبد الله بن مسعود قال: لو تعلمون ذنوبي ما وطئ عقبي رجلان ولحثيتم على رأسي التراب ولوددت أن الله غفر لي ذنبا من ذنوبي وأني دعيت عند الله ابن روثة.

وأكد رمضان، قائلا: وقد كان من هدي السلف منع تعظيم الرجال لهم بالمشي خلفهم، فقد روي عن عمر أنه ضرب أبي بن كعب بالدرة لما رأى الناس يمشون خلفه وقال هذا ذلة للتابع وفتنة للمتبوع، ذكره شيخ الإسلام في المنهاج والغزالي في الإحياء.