علق الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بطب القصر العيني، على إعلان وزارة الصحة والسكان، عن أن السدة الرئوية هي ثالث سبب من أسباب الوفاة، مشددا على أن أكثر ما يسبب السدة الرئوية هو التدخين، وبهذا الإعلان أصبح الدخين يسبب الوفاة بشكل مباشر.
وعن سبب إدمان التدخين، أوضح "موافي" -خلال برنامجه "ربي زدني علما"، الذي يقدمه عبر فضائية "صدى البلد"- أن الدخان الذي ينتج عن السجائر يحمل معه مادة النيكوتين التي تدخل إلى الدم وهي أكبر معالج للتوتر والضغط النفسي، ومن المعروف أن التوتر يعمل على إفراز الكورتيزون والإدرينالين واللأدرينالين وبعض الهرمونات الأخرى التي تعمل على خفض مستوى النيكوتين في الدم ومن هنا يحدث الإدمان، فكلما زاد التوتر قل النيكوتين فيلجأ الشخص للتدخين لرفع مستوى النيكوتين ولهذا يكثر التدخين في المواقف التي تسبب توترا شديدا مثل المآتم والامتحانات وغيرها.
وأشار إلى أن هناك الكثير من الأدوية المعالجة للتوتر والتي يحصل من خلالها من يعاني من التوتر على النيكوتين بعيدا عن إدمان التدخين الذي يسبب السدة الرئوية التي تسبب الوفاة، مستدلا بأن أول سيجارة شربها الشخص، خاصة الشباب كانت بحض من صديق له ولم يكن وقتها يشعر بتوتر ولا يعرف أن السجائر بها نيكوتين يخفف من التوتر.
ونصح أستاذ الحالات الحرجة بطب القصر العيني، المدخنين، بالإقلاع عن التدخين لما له من مضاعفات كثيرة جدا، أخطرها السدة الرئوية المزمنة؛ فالتدخين يضيق الشعب الهوائية الموصلة للحويصلة الهوائية؛ نتيجة التهابات متكررة، فلا يمكن خروج الهواء بعد دخوله أثناء التنفس فتمتلئ الرئة بالهواء فلا يستطيع التنفس، مما يسبب نقص الأكسجين في الدم.