قال الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بقصر العيني: إن تعريف الإدمان تغير؛ إذ كان قديما معناه ظهور أعراض انسحاب عنيفة قد تودي بحياة المدمن عند منع مادة معينة عنه، وأصبح معناه تعاطي الفرد لأي مادة يكون لها مستوى في الدم؛ فأصبحت بذلك السجائر ضمن تلك المواد؛ لاحتوائها على النيكوتين الذي يصنع مستوى معين في الدم فيصعب على المُدخن الإقلاع عنه بسبب ذلك.
وأكد "موافي" -خلال برنامجه "رب زدني علمًا"، عبر فضائية "صدى البلد"- أنه إذا وضع المدخن أمامه كمية الأموال التي ينفقها على شراء السجائر؛ إذ إنها كلها أموال مهدرة، وسوف يُسأل الإنسان يوم القيامة عن ماله "من أين اكتسبه؟ وفيما أنفقه؟"، بالإضافة إلى تأثير التدخين على صحته على المدى البعيد والأمراض التي قد تصيبه، كان ذلك دافعا قويا له لترك التدخين.
وشدد أستاذ الحالات الحرجة بقصر العيني، على خطورة التدخين وأنه يسبب الوفاة، مشيرا إلى أن وزارة الصحة أعلنت -في بيان لها- عن أن السدة الرئوية هي ثالث مسبب للوفاة؛ مؤكدا أن التدخين من أكبر مسببات السدة الرئوية، وبذلك يعتبر هو ثالث سبب للوفاة حول العالم.