هل معنى ثقتك في أولادك أن تتركهم بلا رقابة؟.. خبير تربوي يجيب

  • 26
الفتح - د. محمد سعد الأزهري

قال محمد سعد الأزهري، الخبير الأسري والتربوي، أنه لابد أن نعي أن الرقابة على الأولاد لابد أن يسبقها وقاية، فلا معنى لأي رقابة دون وقاية، والوقاية هي بث مفاهيم وقيم على مدار العمر خصوصاً في أوله، وتحويل هذه المفاهيم والقيم إلى سلوك في واقع الحياة، وطبيعة الصغير أنه يُكرر الخطأ كم تكرر أنت كمربي المفاهيم الصحيحة والقيم، وترعى ذلك يوماً بعد يوم.

وكتب الأزهري في منشور له عبر "فيس بوك" قائلا: ومن أهم هذه القيم، قيمة تعظيم الله في السر والعلن، وتعظيم أوامره، ومنها كيفية التعامل مع الناس بل والحيوان والنبات؟!، فإذا فعلنا ذلك تحوّلت الرقابة إلى قدرة ذاتية عند الأبناء، وبالتالي توفير الكثير من الأوقات في حياة الوالدين.

وتابع الخبير التربوي قائلا: وعند وجود انحراف ما في السلوك سنلجأ إلى التذكير بما وضعناه من بذور في قلوب وعقول الأبناء من قبل، فإما أن يتذكّر "وهذا هو الغالب" وإمّا أن يُعاند، فحينها يجب على الوالدين مراجعة نُظم الرعاية والوقاية مرة أخرى قبل البداية في استخدام نظم العقوبات.

واختتم قائلا: الوقاية والرعاية هي العلاج الأنجح في التربية، وهي التي تساعد الأبوين في الرقابة دون تجسس، والتجسس لا يصح إلا عند وجود ريبة من الأولاد، حينها يُشرع للوالدين الاطمئنان على ذويهم بما يُصلحهم ويكون ذلك على قدر الحاجة، حتى لا يظن الأبناء أن التجسس نظام حياة، فنُفسد القيم التي تربوا عليها، وفي هذا خطر عظيم.