قالت أسماء عبد العزيز، أخصائي نفسي إكلينكي وعضو الجمعية المصرية للمعالجين النفسيين: إن القلق العادي لدى بعض طلاب الثانوية العامة قد يتحول إلى فوبيا أو ما يعرف علميا باسم "الخوف المرضى" وهو خوف غير منطقي وليس له أساس عقلاني يرتكز عليه.
وأوضحت "عبد العزيز" -في تصريحات خاصة لـ"الفتح"- أن الدراسة ليست الشيء الوحيد المهم في الحياة؛ فهي ليست محور الحياة، ولكن جزء منها؛ فلا ينبغي أن تتوقف عليها حياتنا وأحلامنا؛ فهناك كثير من الشباب لديهم مهارات أعلى من شهادتهم.
وأشارت إلى أن جزء كبير من التوتر يكون بسبب الاهتمام الزائد بالدراسة رغم أنها ليست نهاية المطاف، وهناك أمور كثيرة في الحياة يجب تعلمها لتجعله الطالب ناجح وأكثر فائدة لمجتمعه، وأهمها صلاح حاله مع الله ثم تعلم مهارات جديدة مفيدة.
وأوضح مختصون أنه من الطبيعي أن يكون أي طالب لديه نسبة قلق عادية، لكن من غير العادي أن يتحول هذا القلق إلى خوف مرضي له أعراض، مثل: الأرق، وانعدام الشهية للطعام، والصداع، والقيء، والقولون العصبي، وغيره من الأعراض.
وأكد المختصون أن تلك الأعراض تؤثر سلبا على صحة طالب الثانوية وتفقده التركيز والاستيعاب، كما أنها قد تؤدي إلى الإغماء وقت أداء الامتحان ما يجعله يرسب أو يعيد السنة؛ مما يسبب مشاكل كثيرة للطالب؛ إذ قد يصاب بالاكتئاب والإحباط ولأسرته بأكملها.